مجزرة الانتظار... ضحايا المساعدات في غزة
أفاد الدفاع المدني في غزة، بمقتل 43 شخصاً جراء نيران القوات الإسرائيلية، من بينهم 26 كانوا ينتظرون الحصول على مساعدات إنسانية، وذلك في القطاع الفلسطيني المحاصر الذي يعاني من ويلات الحرب المستمرة منذ أكثر من 20 شهراً.

مركز الأخبار ـ توصف الأوضاع الإنسانية في غزة بأنها كارثية ومأساوية بكل المقاييس، حيث يعيش المدنيين تحت وطأة قصف متواصل، ونقص حاد في الغذاء والماء والدواء، وسط دمار واسع للبنية التحتية والمرافق الصحية.
أعلن الدفاع المدني في قطاع غزة اليوم الجمعة 20 حزيران/يونيو عن مقتل 43 شخصاً نتيجة غارات استهدفت مناطق متفرقة من القطاع، بينهم 26 كانوا ينتظرون استلام مساعدات إنسانية.
ووفقاً للبيان، فإن القتلى سقطوا نتيجة نيران الجيش الإسرائيلي، في ظل تواصل العمليات العسكرية في القطاع المحاصر منذ أكثر من 20 شهراً.
يأتي هذا التصعيد في وقت يعاني فيه السكان من أوضاع إنسانية حرجة بسبب استمرار القصف وتدهور الخدمات الأساسية، وسط دعوات متزايدة من المجتمع الدولي لحماية المدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق.
ومنذ 27 أيار/مايو الماضي، قُتل 397 شخصاً وأصيب 3 آلاف على الأقل أثناء محاولتهم الوصول إلى نقاط توزيع المساعدات في غزة، بحسب آخر حصيلة أوردتها وزارة الصحة في غزة.
وفي الوقت الذي تواصل فيه إسرائيل ضرباتها المكثفة ضد المنشآت النووية والعسكرية الإيرانية، تتوارى مأساة غزة عن واجهة الاهتمام الدولي والإعلامي، رغم ما تعانيه من أزمات إنسانية متفاقمة. فالقطاع، البعيد جغرافياً عن بؤرة الصراع، يظل يدفع ثمناً فادحاً لتداعيات هذه المواجهة الإقليمية التي تعمّق جراحه السياسية والإنسانية.
ولفتت الباحثة كسينيا سفيتلوفا، في تحليل نشره معهد "تشاتام هاوس" البريطاني، إلى أن العملية العسكرية الإسرائيلية ضد إيران جلبت لإسرائيل مكاسب دبلوماسية واستراتيجية، كان أبرزها صرف الأنظار العالمية عمّا يحدث في غزة من دمار وخسائر بشرية، وتحويل التركيز إلى إيران وبرنامجها النووي.