منذ يومها الأول... تسعينية تشارك في الوقفة الاحتجاجية

أصرت خانه بنيك أن تشارك على مدار 365 يوماً في الوقفة الاحتجاجية بمخيم مخمور بإقليم كردستان على الرغم من أنها طاعنة في السن، لتأكد أن الطريق إلى الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان هو النضال والمقاومة.

نوبلدا دينيز

مخمور ـ بدأ أهالي مخيم الشهيد رستم جودي للاجئين (مخمور) رحلة لجوئهم عام 1994 بسبب قمع الدولة التركية لهم ليستقروا في مخمور بعد تغيير 7 مخيمات، وبذلك يواصلون نضالهم منذ 30 عاماً.

تلعب نساء مخمور دوراً رائداً في كافة مجالات الحياة، خاصة في الأنشطة والفعاليات الرامية لتحقيق الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان، إحدى هؤلاء النساء خانه بنيك، البالغة من العمر 91 عاماً، التي عاشت رحلة اللجوء منذ 30 عاماً، لتصبح رمزاً للوقفة الاحتجاجية التي انطلقت في 20 تموز/يوليو 2023 المطالبة بإنهاء العزلة المشددة المفروضة على القائد أوجلان.

خان بنيك التي انخرطت في المقاومة والنضال منذ بداية هذه المقاومة التي استمرت 30 عاماً، قضت كل لحظاتها في النضال، إلى جانب انضمام اثنان من أبناءها إلى صفوف حزب العمال الكردستاني في أوقات مختلفة ليفقدا حياتهما في سبيل الحرية والديمقراطية، وبذلك أصبحت خانه بينك رائدة ورمزاً للنشاط في مخمور.

وتحدثت خان بينك، المشاركة في الوقفة الاحتجاجية المناهضة للعزلة الصارمة المفروضة على القائد أوجلان، منذ عام، "لقد بدأ قائدنا بالنضال والمقاومة من أجل كل الشعوب"، لافتةً إلى أن "حملتنا لحرية القائد مستمرة منذ عام، نطالب بعقد لقاء معه، أنه القائد الوحيد الذي بدأ بالنضال والمقاومة من أجل كافة الشعوب، والعزلة عليه قسوة وظلم، وهو محتجز في سجن إيمرالي منذ 25 عاماً ولم تصلنا أي معلومات عنه منذ 4 سنوات".

وأوضحت أن المشاركين/ات في الوقفة لا يقبلون القمع والعنف ضدهم، "لن نتخلى أبداً عن أفكار وفلسفة القائد آبو، فهو الذي أخرجنا من العدم إلى الوجود، وأخرجنا من المقبرة المظلمة إلى النور، ويجب على المرأة أن تأخذ زمام المبادرة وتشارك في كافة الأنشطة".

وذكرت أن على المرأة أن تلعب دوراً قيادياً وحاسماً في هذه المرحلة "إن النشاط الوقفي الذي بدأناه في المخيم قد أكمل عامه الأول، لقد شاركت في النشاط منذ بدايته، وسأستمر في ذلك حتى تحقيق أهدافه، يقول القائد أوجلان لقد تحررت من جانب النساء، وينبغي للمرأة أن تأخذ زمام المبادرة وتشارك في جميع الأنشطة، وإلى أن يتم تحقيق الحرية الجسدية له، سنفعل كل ما في وسعنا".

 

"سأقاتل حتى النهاية"

في نهاية حديثها دعت خانه بنيك جميع نساء العالم "أدعوهن للمشاركة في الفعاليات وتعزيز نضالهن ومقاومتهن، ويجب على جميع النساء أن تتكاتفن وأن تفعلن كل ما في وسعهن، وأن سأقاتل حتى النهاية".