دير الزور- نظم تجمع نساء زنوبيا اليوم الأحد 26 تموز/ يوليو فعالية في "منتزه هجين" المطل على نهر الفرات ببلدة هجن التابعة لشرقي دير الزور بحضور عدد من الأهالي، والنساء، والمجالس المدنية والعسكرية والمحلية.

وخلال الفعالية ألقت حياة الأحمد كلمة بينت من خلالها أن "في ظل التطورات التاريخية التي تشهدها المنطقة، جاءت دعوة القائد عبدالله أوجلان "السلام والمجتمع الديمقراطي" لتمثل نقلة نوعية في المسار السياسي"، مؤكدةً على أهمية الخطوات الإيجابية التي تبعتها حزب العمال الكردستاني وثباته في النضال من أجل تحقيق مجتمع ديمقراطي "إن هذه الدعوة ليست مجرد خطاب عابر، بل هي نداء تاريخي يضع أسساً جديدة للتعامل مع قضايا المنطقة برؤية استراتيجية تقوم على مبادئ السلام والديمقراطية".  

وأشارت من خلال كلمتها أن استراتيجية السلام والمجتمع الديمقراطي تتطلب تعاون بين جميع الأطراف المعنية، مع الأخذ بعين الاعتبار التحديات والفرص المتاحة لتحقيق الأهداف المنشودة. مؤكدةً على الالتزام بالتحول الديمقراطي الذي سيكون له تأثير إيجابي عميق على مستقبل المنطقة "يعزز نداء القائد عبدالله أوجلان فرص للاستقرار، ويفتح آفاقاً جديدة للتنمية الشاملة التي تعم فوائدها على جميع المكونات، دون استثناء".  

موضحة  بأن هذا المسار لا يقتصر على فئة محددة، بل هو مشروع شامل يسهم في بناء مجتمع أكثر تماسكاً وتعاوناً، قادراً على مواجهة التحديات التي قد تعترض عملية التحول الديمقراطي، مشددة على ضرورة وجود آليات تضمن مشاركة جميع الأطراف، بحيث يشعر الجميع أن مصالحهم ومطالبهم مُثّلت في الحوار والنقاش.  

واختتمت حياة الأحمد كلمتها بالتأكيد على دعمهم الكامل كنساء دير الزور لنداء "السلام والمجتمع الديمقراطي"،  معربة عن استعدادهن للمساهمة الفاعلة في ترجمة هذه الرؤية إلى واقع ملموس، يعزز السلم الأهلي ويُحقق تطلعات الشعوب نحو الحرية والعدالة.

واختتمت الفعالية بإشعال الشموع وإلقاء الأزهار على ضفاف نهر الفرات، وسط آراء تأكد على دعمهم لمبادرة "السلام والمجتمع الديمقراطي"، بترديد شعارات "لا حياة بدون القائد" و"المرأة، الحياة، الحرية".