شبكة "صيحة" تكشف عن أعداد جديدة للانتهاكات ضد نساء دارفور

طالبت شبكة صيحة بالإسراع في إجراءات العدالة، ومحاسبة المجرمين الذين ينفذون جرائم الإبادة الجماعية والانتهاكات ضد النساء والفتيات في دارفور.

السودان ـ كشفت تقارير جديدة نشرتها شبكة نساء القرن الأفريقي "صيحة"، عن أعداد جديدة للانتهاكات ضد النساء في دارفور غربي السودان.

وفقاً للتقرير فإنه منذ بداية شباط/فبراير الجاري، تتعرض النساء والفتيات في مناطق غرب الفاشر وبالأخص قرى شقرا ومناطق قولو إلى الانتهاكات الممنهجة من قبل قوات الدعم السريع حيث تم ذبح امرأة في مناطق خزان جديد، وقتل عدد من النساء بوحشية في الحي الغربيّ في أطراف الفاشر.

وقالت شبكة صيحة رغم انقطاع الاتصالات والتحديات الأمنية تم الوصول إلى حالات اغتصاب مروّعة لخمس من النساء والفتيات في مناطق قولو وشقرة، إلا أن المؤشرات تؤكد أن العدد الفعلي قد يكون أكبر بكثير.

وذكر التقرير تعرض فتاة تبلغ 16 عاماً للاغتصاب في وادي شقرة، وفي بداية شباط/فبراير الجاري تم اغتصاب فتاة وشقيقتين توأمين، جميعهنّ في حوالي العشرين من عمرهن، وفي 14 شباط/فبراير تم التواصل مع فتاة تبلغ 17 عاماً كانت قد تعرّضت للاغتصاب في منطقة خزان قولو.

وفقاً لتقارير النشطاء والمتطوعين ترتفع بشكل كبير أعداد حالات الاخفاء القسري بين النساء والفتيات القصّر، بالتحديد من مناطق غرب الفاشر في ظل تواجد قوات الدعم السريع في المنطقة، إضافة إلى العديد من الجيوش والمليشيات حول المنطقة مما يفاقم من معاناة المواطنين خاصة النساء والفتيات.

وأعربت شبكة صيحة عن قلقها من أن الفاشر ربما تقف على أعتاب جرائم التطهير العرقي، ويحدث كل ذلك وسط تجاهل تام من المجتمع الدولي والفاعلين المحليين.

كما أعربت عن قلقها البالغ إزاء صعوبة التواصل مع المدنيين المحاصرين في الفاشر، حيث يعيش المواطنون تحت حصار خانق وانعدام لوسائل الاتصال، مما يعيق الكشف عن الجرائم التي يتعرضون لها، بينما يستمر تجاهل المجتمع الدولي للسودان وبالأخص دارفور، والجرائم الفادحة التي ترتكب في الإقليم بحق المدنيين.

وطالبت المجتمع الدولي بالنظر في ضرورة توفير الوصول إلى الإنترنت لمواطني الفاشر بشكل فوري، ورفع  الحصار وتسهيل الوصول إلى الخدمات ومتطلبات الحياة الأساسية في الفاشر وما حولها، وإيقاف العنف والقصف العشوائي الذي يستهدف المدنيين والمرافق الحيوية.