ليلة يلدا رمز للمقاومة النسوية في أفغانستان
قالت الأفغانيات اللاتي احتفلن بليلة يلدا، أطول ليلة في العام، إنه رغم المحظورات والتهديدات التي فرضتها طالبان، إلا أنهن قررن تحويل هذا اليوم إلى رمز للمقاومة احتجاجاً على قرار طالبان.
بهران لهيب
بروان ـ يلدا هي إحدى أطول الليالي التي تحتفل بها العديد من الدول في يوم 21 كانون الأول/ديسمبر لاستقبال فصل الشتاء، ورغم أن الاحتفالات في المناسبات الخاصة غير مسموح بها في أفغانستان في ظل حكم طالبان، حيث يتم فرض عقوبات على من يفعلون ذلك، إلا أن الأفغانيات احتفلن بهذه المناسبة بارتداء الملابس المزركشة والملونة، رغم التهديدات.
قالت ليلى رامين، التي حضرت الاحتفالات التي نظمت في ولاية بروان "في أفغانستان، يعيش الناس تحت الفقر وتهديدات طالبان"، مضيفةً "بسبب السياسات الإمبريالية للعديد من الدول، تراق الدماء كل يوم في سوريا وأفغانستان وفلسطين، ويسقط النساء والأطفال ضحايا الحرب".
وأوضحت ليلى رامين أن طالبان منعت الاحتفال بليلة يلدا، وقالت إنه تم إصدار مذكرة اعتقال بحق من احتفلوا، "رداً على هذا القرار، حولنا ليلة يلدا إلى رمز للمقاومة على شبكات التواصل الاجتماعي".
"مستمرون في مقاومتنا"
من جانبها قالت راضية وفا، إحدى النساء المشاركات في الاحتفالات "طالبان في أفغانستان، وداعش في سوريا، والملالي في إيران، والحكومة الفاشية في تركيا وغيرها من الدول الإسلامية التي تهيمن عليها الأصولية، جميعها معروفة بسياساتها المناهضة للمرأة".
وأضافت "نحن نواصل مقاومتنا ضد الأنظمة المناهضة للمرأة، سيأتي اليوم الذي يتحد فيه جميع الرجال والنساء المثقفين في الشرق الأوسط ضد الظلم ويتحررون من نير القمع".