لمدة أربعة أيام... بدء سريان الهدنة الإنسانية في غزة

بعد تهديد وإنذارات وقصف محيطه وأبوابه اقتحم الجيش الإسرائيلي مشفى الإندونيسي في غزة قبل ساعتين من بدء سريان الهدنة الإنسانية في القطاع.

مركز الأخبار ـ دخلت الهدنة الإنسانية حيز التنفيذ اليوم والتي تم التوصل إليها بوساطة قطرية مصرية خلال الأسبوع الماضي لإطلاق سراح أسرى إسرائيليين مقابل معتقلين فلسطينيين في السجون الإسرائيلية.

اقتحم الجيش الإسرائيلي مشفى الإندونيسي في قطاع غزة وسط إطلاق نار كثيف صباح اليوم الجمعة 24 تشرين الثاني/نوفمبر، قتلت خلالها امرأة وأصابت ثلاثة أخرين، جاء ذلك بعدما أمرت إسرائيل كوادر المشفى بالإخلاء خلال 4 ساعات صباح أمس الخميس وفقاً لوسائل الإعلام.

وأضافت أن 200 مصاب كانوا موجودين في المشفى أثناء عملية الاقتحام، بسبب عدم قدرة سيارات الإسعاف على إخراجهم، كما أجبرت الطواقم الطبية على وضع أكثر من سبعة جرحى ومرضى في سيارة واحدة، مضيفةً أن إسرائيل قصفت أبواب ومحيط المشفى ليتسبب بانقطاع الكهرباء عنها.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أنه لن يسمح بأي شكل بتنقل السكان من جنوب القطاع إلى شماله أثناء الهدنة، لأن الشمال تشهد حرباً خطيرة لذلك يمنع التجول فيها، مؤكداً أن الحرب في القطاع لم تنتهي وإن تعليق وقف إطلاق النار يأتي بشكل مؤقت لأغراض إنسانية.

وبعد 48 يوماً من الهجمات المستمرة على القطاع المحاصر دخلت الهدنة الإنسانية حيز التنفيذ، حيث غادر الطيران الإسرائيلي سماء غزة تدريجياً مع بدء وقف إطلاق النار، وسيليها الإفراج عن دفعة أولى من الأسرى المدنيين لدى حركة حماس بعد ظهر يوم الجمعة.

وسيبلغ عدد المفرج عنهم 13 امرأة وطفل وعدداً من المدنيين المفرج عنهم، ليصل بذلك العدد الإجمالي إلى 50 على مدى 4 أيام، كما سيتم خلال أيام الهدنة جمع المعلومات حول بقية الأسرى للنظر في إمكانية أن يكون هناك أعداد أكبر يتم الإفراج عنهم وبالتالي تمديد هذه الهدنة.

وعلى الصعيد الميداني أسفرت الغازات الإسرائيلية عن مقتل 27 شخصاً وإصابة 93 في غارة على مدرسة تابعة للأمم المتحدة في مخيم جباليا، كما استهدف الطيران الإسرائيلي فجر اليوم بناء سكني مأهول في مخيم النصيرات تسبب بمقتل وإصابة العشرات بجروح بينهم أطفال ونساء.

وعلى الصعيد الإنساني نزح قرابة 1.7 مليون نسمة من أصل عدد السكان البالغ 2.4 بسبب الهجمات المستمرة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، في ظل أوضاع إنسانية كارثية تتمثل بصعوبة تأمين الغذاء والمياه.

وارتفع عدد قتلى الهجمات إلى 14854 شخصاً بينهم أكثر من 6150 طفل، وأكثر من 4 آلاف امرأة وفتاة، فيما ارتفع عدد الإصابات إلى 36 ألف أكثر من 75% منهم أطفال ونساء، كما بلغ عدد المفقودين قرابة 7 آلاف بينهم أكثر من 4 آلاف و700 طفل وامرأة إما تحت الأنقاض أو أن مصيرهم ما زال مجهولاً.