خان يونس... سلسلة غارات تخلف العشرات من القتلى والجرحى
لا تزال الحرب ما بين إسرائيل وحماس مستمرة، وهو ما أسفر عن ارتكاب عشرات المجازر بحق المدنيين، ومؤخراً ارتكبت مجزرة بحق العاملين في المجال الطبي، وهو ما قوبل بإدانة دولية.

مركز الأخبار ـ في ظل فشل الجهود حتى اللحظة للتوصل إلى هدنة، فقد العشرات حياتهم بينهم نساء وأطفال، في اليوم الرابع عشر من استئناف الحرب على قطاع غزة.
تواصل الطائرات الإسرائيلية قصفها لمعظم مناطق مدينة خان يونس اليوم الاثنين 31 آذار/مارس، مسفراً عن مقتل 21 شخصاً وإصابة آخرين في هجمات طالت عدة شقق سكنية في المدينة.
وفقد تسعة أشخاص حياتهم بينهم أطفال، إثر قصف شقة سكنية في مدينة حمد بمدينة خان يونس، كما قتل ستة أشخاص وأصيب آخرون جراء قصف إسرائيلي على شقق سكنية بمنطقة جورة اللوت بمدينة خان يونس، وفي غارة ثالثة قتل أربعة أشخاص من عائلة واحدة بينهم 3 أطفال، وفي قصف منزل على منطقة واد صابر في بلدة عبسان الكبيرة شرقي خان يونس قتل شخصين.
وبعد مرور أسبوع على مقتل 15 مسعفاً من الهلال الأحمر الفلسطيني بنيران الجيش الإسرائيلي في رفح، انتشلت فرق الإنقاذ جثامينهم من تحت الركام بصعوبة بالغة.
وقد فقد هؤلاء المسعفين حياتهم خلال محاولاتهم انتشال الضحايا في منطقة السلطان غرب مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة، وهو ما أدانت به السلطات الصحية مقتل الفرق الطبية والإغاثية، مشيرة إلى أن جزءاً من هذه الجثامين كانت مقيدة، وقد تعرضت لإطلاق نار في الصدر ودفنت في حفرة عميقة لمنع التعرف عليها.
ووصف الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر الحادث بأنه "الأكثر دموية منذ 2017"، بينما اعتبرت جمعية الهلال الأحمر استهدافهم "جريمة حرب يحاسب عليها القانون الدولي الإنساني الذي يواصل الاحتلال انتهاكه على مرأى ومسمع العالم".
ورغم ما تواجهه الفرق الطبية لم تتوقف حركة الإسعافات، حيث قام المسعفون في الساعات الأخيرة بنقل أكثر من خمسين قتيلاً وعشرات المصابين في اليوم الأول لعيد الفطر، غالبيتهم من الأطفال والنساء، هذه الأعداد تفوق قدرة المستشفيات والفرق الإغاثية، خاصة مع استمرار إغلاق المعابر، رغم أنها تعتبر من أولويات المهمات الإنسانية التي تكفلها القوانين الدولية.
والجدير ذكره أن الجيش الإسرائيلي استأنف فجر الـ 18 من آذار/مارس الجاري الحرب على قطاع غزة، بعد توقف دام شهرين بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 19 كانون الثاني/يناير الماضي، ومع ذلك، استمرت إسرائيل في خرق بنود هذا الاتفاق طوال الشهرين الماضيين.