مركز الأخبار ـ الأوضاع الإنسانية في نيجيريا متدهورة بسبب النزاعات المسلحة، حيث يحتاج أكثر من 10 ملايين شخص إلى مساعدات عاجلة وسط تفشي العنف والنزوح وانعدام الأمن الغذائي.

يواجه شمال نيجيريا أزمة سوء تغذية حادة، حيث أعلنت منظمة أطباء بلا حدود عن وفاة 652 طفل خلال الأشهر الستة الأولى من العام الحالي نتيجة عدم حصولهم على الرعاية الطبية في الوقت المناسب.

ووفقاً للبيان الصادر مساء أمس السبت 26 تموز/يوليو، شهدت حالات سوء التغذية الحاد لدى الأطفال ارتفاعاً بنسبة 208% بين كانون الثاني/يناير وحزيران/يونيو مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، مما يعكس تفاقم الوضع الإنساني بشكل مقلق.

لم تكن النساء الحوامل والمرضعات بمنأى عن أزمة سوء التغذية في شمال نيجيريا، إذ كشفت دراسة لمنظمة أطباء بلا حدود شملت 750 أمّاً أن أكثر من نصفهن يعانين من سوء تغذية حاد، بينما تواجه 13% منهن حالات شديدة.

وفي ظل تفاقم الأزمة، يعاني نحو 31 مليون شخص من الجوع الحاد في أنحاء البلاد، وهو أعلى رقم مسجل وفقاً لمسؤول برنامج الأغذية العالمي في نيجيريا، وقد حذّر البرنامج مطلع الأسبوع من احتمال تعليق المساعدات الغذائية الطارئة لـ 1.3 مليون شخص في شمال شرق البلاد بحلول نهاية تموز/يوليو الحالي، بسبب نقص التمويل.

وفي مطلع الشهر الماضي، عزت منظمة أطباء بلا حدود تفاقم أزمة سوء التغذية في شمال نيجيريا إلى مجموعة من العوامل، أبرزها التضخم، وانعدام الأمن الغذائي، وضعف البنية التحتية للرعاية الصحية، إضافة إلى التحديات الأمنية وانتشار الأمراض الناتجة عن انخفاض معدلات التطعيم.

وأكدت المنظمة أن مواجهة سوء التغذية الحاد يتطلب استجابة شاملة تشمل إجراءات وقائية وعلاجية، من بينها إنشاء وتعزيز مرافق صحية قادرة على التشخيص والعلاج الفعال، وتوسيع برامج التطعيم للحد من الأمراض القابلة للوقاية، وتحسين الأمن الغذائي عبر دعم الزراعة وتوزيع الغذاء، فضلاً عن تطوير خدمات المياه والصرف الصحي وتكثيف حملات التوعية.