مركز الأخبار ـ شهدت تشيلي أمس الأحد 16 تشرين الثاني/نوفمبر جولة أولى حاسمة من الانتخابات الرئاسية، حيث تنافس ثمانية مرشحين على أصوات أكثر من 15.7 مليون ناخب مسجّل في أول اقتراع إلزامي منذ سنوات، وسط ترقب داخلي وخارجي لتحولات سياسية محتملة في البلاد.

تصدرت جانيت جارا، مرشحة الائتلاف اليساري الحاكم والحزب الشيوعي، النتائج الأولية للانتخابات الرئاسية التي جرت أمس الأحد 16 تشرين الثاني/نوفمبر، بحصولها على 26.76 % من الأصوات، متقدمة بفارق ضئيل على منافسها اليميني خوسيه أنطونيو كاست الذي نال 24.9 % بعد فرز نحو 15 % من صناديق الاقتراع، ومن المقرر أن يخوض المرشحان جولة إعادة في الرابع عشر من كانون الأول/ديسمبر المقبل بحسب ما أفادت به وسائل الإعلام.

وأشارت الوسائل إلى أنه في حال حافظت جانيت جارا على تقدمها، ستسجل سابقة تاريخية كأول مرشحة من الحزب الشيوعي تصل إلى جولة الإعادة في البلاد، ومع ذلك تشير استطلاعات الرأي إلى أن فرص اليمين تبدو أكبر في الجولة الثانية، حيث يُتوقع أن تتوحد القوى المحافظة خلف كاست، مؤسس الحزب الجمهوري اليميني المتطرف.

وشهدت الجولة الأولى من الانتخابات مشاركة ثمانية مرشحين، لكن لم يحقق أي منهم الأغلبية المطلقة، ما استدعى التوجه إلى جولة إعادة، وتزامن ذلك مع أول انتخابات إلزامية منذ سنوات، حيث بلغ عدد الناخبين المسجلين 15.7 مليون.

في خطابها عقب إعلان النتائج، دعت جانيت جارا المواطنين إلى عدم الانجرار وراء المخاوف الأمنية نحو خيارات اليمين المتطرف، مؤكدةً أن مواجهة الجريمة لا تكون عبر التطرف أو بناء الأسوار.