حورا نيكباخت: الشرق الأوسط يحتاج إلى فلسفة JIN JIYAN AZADI
قالت حورا نيكباخت، وهي معتقلة سياسية بسجن بإيفين، أن لغز الحياة في الشرق الأوسط يحتاج إلى إلغاء حكم الإعدام بحق بخشان عزيزي ووريشة مرادي وكل امرأة ورجل يناضلون من أجل الحرية.
مركز الأخبار ـ بعثت المعتقلة في سجن إيفين حورا نيكباخت، برسالة أشادت فيها بمقاومة بخشان عزيزي ووريشة مرادي، قائلةً "الشرق الأوسط يحتاج إلى فلسفة JIN JIYAN AZADI".
جاء في الرسالة "لغز حياتي المعقد كان يفتقر إلى العيش في إيفين، كان علي أن آتي إلى هنا وأرى جمال ومجد هؤلاء النساء العظيمات. كان علي أن آتي وأرى أن الصراع كان أكبر بكثير مما كنت أتخيله. كان يجب أن آتي وأقف بجانب هؤلاء النساء وأصرخ في فناء إيفين "سنقف حتى النهاية". نساء لا يخفن من شيء ولا تجلسن هادئات في السجن".
وأوضحت الرسالة "في العام الماضي، بعد الذهاب إلى الطبيب وتشخيص الأعراض التي لا تشير إلى أي مشاكل جسدية محددة، وصف لي السفر واليوغا والصداقة. اعتقد الطبيب أن هذه الأشياء ستجعلني أشعر بالتحسن. الآن أنا هنا حيث لا يتوفر أي منهم. لكنني اتحسن بوجودي مع المرأة المناضلة والمقاومة والمفعمة بالأمل".
وتابعت "هذه ليست مدينة فاضلة، ولكنها أيضاً ليست مدينة مدمرة كما صورها البعض. إن جعلها تبدو وكأنها مدينة مدمرة هو الحصول على امتيازات من الحكومة الفاشية ولا شيء غير ذلك. إذا أردت تسمية هؤلاء النساء المقاومات، أود دون مبالغة أن أذكر أسماء بخشان عزيزي ووريشة مرادي في الصفوف الأولى؛ امرأتان محكوم عليهما بالإعدام، لقد رأيت بخشان عزيزي لأول مرة في ساحة الفرقة. بسبب الشعر الذي شاب بسبب المواقف والظروف الرهيبة، كنت أظنها أكبر مني بسنوات بل بسبب نضجها وهدوئها الفريدين. عندما سألتها "ما هي تهمتك؟" ضحكت بمرارة وقالت (كوني امرأة)".
ولفتت إلى أنه "حتى اليوم الذي وصل فيه خبر الحكم بإعدامها إلى السجن، كنت لا أزال أتخيلها أكبر مني بكثير، ومن الغريب أنني ما زلت أشعر أنني أمام امرأة عاشت ضعف عمري. تعتقد بخشان عزيزي أن جسدها فقط هو السجين وأن أفكارها ومشاعرها تجاه الشرق الأوسط هي الحرة. امرأة وُصفت بالانفصالية وغير المواطنة والجنس الثاني منذ الطفولة، تم اعتقالها سابقاً بنفس التهم. ولكنها لا تخاف من الموت بالطريقة التي دخلت بها السجن؛ إنها تخاف من حياة بلا كرامة، وقد ناضلت دائماً من أجل حياة حرة وكريمة، ولم يغير إعلان حكم الإعدام مجرى حياتها اليومية؛ لم يتغير شيء في نظامها الغذائي والعناية به وممارسة الرياضة وجدول الدراسة".
وأضافت "امرأة تعيش في الحبس الانفرادي منذ أشهر، دون كتب، دون اتصال أو لقاء، تطهو كمية كبيرة من الطعام لعشاء "حملة لا للإعدام كل ثلاثاء".
وأشارت إلى أن "ما عاشته بخشان عزيزي في مواجهة داعش لا يتخيله الكثيرون. امرأة محكوم عليها بأن تكون مساعدة وتؤدي واجبات تتجاوز الحدود التي لم تمنحها حتى الفضل. رأيت وريشة مرادي لأول مرة، والتي نسميها جوانا بناءً على طلبها، في ممر باند. هدوئها في الحديث ومظهرها المرتب دائماً والتناغم بين الألوان في ملابسها وشعرها المظفر دائماً يلفت الأنظار ولعقل اعتاد على الكليشيهات تخلق امرأة لم يهتز قلبها، إذا جاز التعبير".
واعتبرت أن "الجلوس معها والاستيقاظ دون معرفة الوقت الذي قضته بالضبط، يجعل هذا الخيال الخام أكثر فجاجة، فهي مهتمة بالكتابة والتحرير الصحيحين، وتحب الكتابة تماماً باللغة الفارسية، لغتها الثانية؛ وتطلب الكتب وتقرأها باستمرار؛ وحتى أثناء إضرابها عن الطعام الذي دام 20 يوماً، لم تكن هناك أي علامة على التعاسة في كلامها وسلوكها، إلا وجهها وجسدها الهزيلان بشدة".
وأشارت إلى أن "وريشة مرادي البالغة من العمر 39 عاماً تعتقد أن النضال ليس شيئاً يبدأ في مكان ما وينتهي في مكان ما؛ الحياة مليئة بالنضال. النضال ليس حمل السلاح والوقوف أمام الناس، بل هو محاربة حلقة الحياة المفرغة. لقد تحدثت كثيراً عن الأيام التي قضتها في روج آفا وكوباني، بالنسبة لها، تعتبر روج آفا نقطة التحول في فهم كونها امرأة، والتعرض لجرح في هذا المجال هو شرف لها. إنها لا تزال تريد أن تعرف كونها امرأة بكل الطرق وأن تناضل من أجل ثورة عقلية. لا تزال تعاني من جرح في جسدها، وعلى الرغم من انزعاجها منه، إلا أنها تريد الاحتفاظ به كتذكار من كوباني".
ونوهت إلى أن وريشة مرادي تقول "سأواصل النضال حتى نهاية اضطهاد أي المرأة، من كردستان إلى بلوشستان ومن إيران إلى أفغانستان، حتى تتحقق فلسفة JIN JIYAN AZADI"، مضيفةً "اتُهمت وريشة بالتحريض لكونها امرأة وتسعى إلى حياة حرة. تمت إدانتها لأنها اختارت أسلوب حياة لا يعتمد على الحدود السياسية غير المرنة للتفسير المباشر أحادي اللغة وأحادي الثقافة وأحادي الدين".