حركات نسائية تعزي بوفاة سري سريا أوندر

قدمت حركات نسائية العزاء بوفاة عضو وفد إمرالي سري ساري أوندر، مؤكدين على أنه ترك بصمة تاريخية إلى جانب نضاله من أجل العدالة والمساواة والحرية في مبادرات العصر من أجل مرحلة السلام والمجتمع الديمقراطي.

مركز الأخبار - توفي أمس السبت 3 أيار/مايو عضو وفد إمرالي  والنائب عن حزب المساواة وديمقراطية الشعوب (DEM) ونائب رئيس البرلمان التركي، سري سريا أوندر، في المستشفى حيث كان يتلقى العلاج منذ 15 نيسان/أبريل الجاري.

وجه تجمع نساء زنوبيا ومؤتمر ستار اليوم الأحد 4 أيار/مايو برقيات تعزية لعائلة سري سريا أوندر وأصدقائه وجميع الشعوب الداعية للسلام بوفاته، داعين إلى رفع وتيرة النضال لتحقيق السلام والديمقراطية.

 

"سري سريا أوندر جسّد الروح الحقيقي للسلام"

وجاء في برقية التعزية التي وجهها تجمع نساء زنوبيا "بقلوب دامعة، وأرواح يعتصرها الأسى، تلقينا نبأ رحيل المناضل سري سريا أوندر، شهيد السلام والديمقراطية. برحيله، فقدت منطقتنا العربية والعالم قامة سامقة، وشخصية فذة كرست حياتها للدفاع عن حقوق الإنسان، ونشر ثقافة السلام والتسامح، لقد كان ضميراً حياً، وصوتاً مدوياً للحق والعدالة. لقد عرفناه مناضلاً صلباً، لم تلن عزيمته أمام قسوة السجون وظلم السلطات. لقد أمضى سنوات طويلة في النضال من أجل حقوق الكرد، وحقوق العمال، وحرية الصحافة، وحقوق المرأة، والمشكلات البيئية، ولم يتوانَ لحظة عن الدفاع عن المهمشين والمستضعفين.

لقد كان مؤمناً بالتعايش السلمي بين جميع مكونات المجتمع التركي، وعمل جاهداً لتحقيق هذا الهدف النبيل. لقد شارك بفاعلية في مسيرة السلام، وكان له دور بارز في المفاوضات مع القائد عبد الله أوجلان. لقد كان أوندر يؤمن بأن الحل السياسي هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام الدائم في المنطقة، وسعى جاهداً لتحقيق هذا الهدف.

إن رحيل سري سريا أوندر خسارة كبيرة لنا جميعاً، ولكننا على ثقة بأن إرثه النضالي سيبقى حياً في قلوبنا وعقولنا، وسيهدينا الطريق نحو مستقبل أفضل. إننا نؤكد أننا سنواصل مسيرته في النضال من أجل تحقيق مجتمع عادل وحر، يسوده السلام والمساواة.

نتقدم بأحر التعازي والمواساة إلى عائلة الفقيد وإلى جميع محبيه ورفاقه في النضال، وإلى الشعب الكردي وكافة قوى السلام والديمقراطية، ونعاهدهم أننا لن ننسى تضحياته، وأننا سنبقى أوفياء لذكراه".

 

"أبرز الأصوات المدافعة عن الحرية والعدالة"

وجاء في برقية مؤتمر ستار  "بقلوب مليئة بالحزن والأسى والألم ، تلقينا  نبأ وفاة  المناضل الثوري  والكاتب والسياسي الحر النائب الأول والبرلماني عن حزب الشعوب الديمقراطية، سري سريا أوندر، أحد أبرز الأصوات المدافعة عن الحرية والعدالة، وأحد الرموز النادرة في زمن كثرت فيه التنازلات وقلّت فيه المواقف المبدئية.

لقد عُرف المناضل سري سريا أوندر بمواقفه الشجاعة، وكلماته الصادقة، ونضاله الذي لم يعرف المساومة، سواء في الميدان السياسي أو الثقافي أو الإعلامي. لم يكن مجرد سياسي، بل كان ثائراً بالكلمة والموقف، حمل همّ الشعوب المضطهدة وفي مقدمتها الشعب الكردي، ودافع عن حقوق الإنسان وحرية المرأة وحرية التعبير بكل جرأة وإيمان.

في كل محطات حياته، سواء كصحفي أو مخرج أو كنائب برلماني، أو كمناضل دفع ثمن مواقفه بالسجن والملاحقة، ظل وفيًا لقضيته، مخلصًا لمبادئه، لا يعرف التراجع، ولا يسمح للظلم أن يُمرّر بصمت.

ترك بصمة تاريخية إلى جانب نضاله من أجل العدالة والمساواة والحرية في مبادرات  العصر من أجل مرحلة السلام والمجتمع الديمقراطي لم يذخر جهداً إلا وقدمه من أجل إيصال نداء السلام للقائد عبدالله اوجلان إلى جميع الأطراف والشعوب والأحزاب والتنظيمات في المنطقة حتى أنفاسه الأخيرة .

إننا في مؤتمر ستار، إذ ننعى رحيل هذا المناضل الفذ، نؤكد أن صوته الحر سيبقى حيًا في ذاكرة الشعوب المناضلة، وأن كلماته ستظل تلهب القلوب المؤمنة بالتغيير والتحرر. ونعاهد روحه بأن نواصل النضال الذي سار عليه، حتى تحقيق الحرية والعدالة والمساواة لكل الشعوب، وعلى رأسها حرية المرأة التي آمن بها وساندها حتى النهاية.

نتوجه بأحرّ التعازي والمواساة  إلى عائلته الكريمة، ولحزب المساواة والشعوب الديمقراطية ولرفاق دربه، وإلى كل من آمن بالقضية التي نذر حياته لها".