فيلم لمخرجة إيرانية يفوز في مهرجان سالونيك السينمائي
حصل فيلم "كوكبي المسروق" للمخرجة فرحناز شريفي، على جائزة الإسكندر الذهبي الفخرية لأفضل فيلم وثائقي في مهرجان سالونيك.
مركز الأخبار ـ انطلق مهرجان سالونيك السينمائي بنسخته السادسة والعشرون في اليونان في الفترة من 7 إلى 17 آذار/مارس الجاري، وشارك في مهرجان هذا العام 250 فيلماً وثائقياً.
يشتهر هذا المهرجان، الذي يقام كل عام في مدينة سالونيك الساحلية، بتنوعه ويعتبر علامة بارزة في صناعة الأفلام الوثائقية.
ومن بين الأفلام الوثائقية المقدمة فيلم "كوكبي المسروق" للمخرجة فرحناز شريفي، والذي سبق أن حظي بإشادة كبيرة في مهرجان برلين السينمائي، ويروي الفيلم قصة حياة النساء في إيران اللواتي فقدن حرياتهن بسبب القيود التي فرضتها الحكومة الإيرانية منذ ثورة 1979.
الفيلم عبارة عن صورة عائلية تم إنتاجها باستخدام الأرشيف الشخصي عن حياة الناس في الأربعينيات والخمسينيات من القرن الماضي، وقد صورت فرحناز شريفي الحقائق اليومية لحياة المرأة.
يصور هذا الفيلم الوثائقي التطورات في إيران منذ احتجاجات النساء إلى الحجاب الإلزامي بعد الثورة إلى الأحداث المعاصرة ويشير إلى العالم الخاص الذي يعيشه الشعب الإيراني خلف أبواب مغلقة، بحسب فرحناز شريفي.
وبحسب مجلة "سكرين ديلي" السينمائية البريطانية، تصف فرحناز شريفي الحجاب الإلزامي بأنه أداة حكومية "للسيطرة على حياة" الشعب الإيراني.
وتقول أنكي بيترسن، منتجة هذا الفيلم، إن فرحناز شريفي، مثل كثيرين آخرين، تأثرت بمقتل الحكومة لجينا أميني؛ وهي فتاة تبلغ من العمر 22 عاماً من سقز، اعتقلتها "شرطة الأخلاق" في طهران في أيلول/سبتمبر 2022 ودخلت في غيبوبة بسبب ضربها على رأسها وتوفيت بعد أيام قليلة.
وتم عرض هذا الفيلم الوثائقي لأول مرة عالمياً في قسم البانوراما في مهرجان برلين السينمائي لعام 2024، وحصل فيلم "كوكبي المسروق" على الجائزة الرئيسية لمهرجان سالونيك للأفلام الوثائقية، وتأهل للمنافسة في جوائز الأوسكار لعام 2025.