أكثر من 8.2 مليون فروا من منازلهم في السودان
تسبب النزاع الدائر في السودان بنزوح 6.5 مليون شخص من منازلهم داخل البلاد، وفرار 1.7إلى الدول المجاورة وفقاً للمفوضية السامية للشؤون الإنسانية.
مركز الأخبار ـ اندلاع النزاع الدائر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ أكثر من 11 شهراً، أدت إلى نزوح آلاف المدنيين من منازلهم داخل وخارج البلاد.
في أخر تحديث للمفوضية السامية للشؤون الإنسانية أمس الثلاثاء 19آذار/مارس، قالت فيها أن عدد النازحين واللاجئين الذين فروا من منازلهم جراء النزاع الدائر في السودان بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بلغ أكثر من 8.2 مليون.
ولفتت المفوضية إلى أن 6.5 ميلون نسمة نزحوا داخلياً، في وقت عبر فيه حوالي 1.7 ميلون الحدود إلى الدول المجاورة كتشاد ومصر، مضيفةً أن أكثر من (609) ألف شخص غادروا إلى جنوب السودان، ونزح إلى تشاد (564) ألف شخص، فيما بلغ عدد الذين لجأوا إلى مصر (500) ألف، في وقت غادر فيه (28) ألف إلى أفريقيا الوسطى.
وتضمنت هذه الأعداد (492) ألف من اللاجئين العائدين إلى بلدانهم، و(14.4) ألف لاجئ من أصحاب الجنسيات المختلفة، في حين بلغ عدد اللاجئين من حاملي الجنسية السودانية (1.3).
وأشارت المفوضية إلى أن النساء مثلن نسبة 52 % من أعداد اللاجئين، بينما مثل الرجال 48%، مضيفةً أن نسبة الأطفال قدرت بحوالي 55%.
وأكدت أن الأنشطة ذات الأولوية حالياً تتمثل في تسجيل الوافدين الجدد ونقلهم بعيداً عن المناطق النزاع، وتحديد الأسر الضعيفة بشكل خاص والأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة، بالإضافة إلى وضع آليات لمنع العنف القائم على النوع الاجتماعي والاستجابة له، وضمان توفير خدمات الرعاية البديلة خاصةً للأطفال الذين لجأوا دون أسرهم.
وترتفع نسبة الأطفال الذين يموتون بسبب سوء التغذية خاصة بين الأطفال النازحين، كما أن حوالي 4 ملايين طفل في السودان بحاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية العاجلة والدعم الغذائي، وفقاً للمنظمة.
وأكدت المفوضية السامية، أن السودان بحاجة إلى دعم إضافي لتوفير الحماية والمساعدة الحيوية المنقذة للحياة، بما في ذلك لأشخاص الذين نزحوا داخلياً، والتي تشمل أهم مقومات الحياة وهي المياه النظيفة، والغذاء والمأوى المناسب ومواد الإغاثة الأساسية.
والجدير بالذكر أن السودان والدول المجاورة كانون يستضيفون أعداداً كبيرة من اللاجئين قبل حالة الطوارئ التي نتجت عن النزاع الدائر منذ عدة أشهر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.