في ظل الاحتياجات المتزايدة تحذيرات من تفاقم الأوضاع الصحية في سوريا
مع عودة النازحين إلى منازلهم، وزيادة الطلب على الخدمات الغذائية والصحية، حذرت منظمة الصحة العالمية من تفاقم الأوضاع الصحية في سوريا.
مركز الأخبار ـ أكدت المتحدثة باسم منظمة الصحة، أن النظام الصحي في سوريا غير قادر على تلبية احتياجات السكان خاصة بعد عودة آلاف النازحين من الدول المجاورة إلى سوريا.
حذرت منظمة الصحة العالمية أمس الجمعة 13كانون الأول/ديسمبر، من تفاقم الأوضاع الصحية في سوريا على الرغم من الاحتياجات الكبيرة والمتزايدة لاسيما مع عودة النازحين إلى منازلهم، وزيادة الطلب على الخدمات الغذائية والصحية.
وأفادت المتحدثة باسم منظمة الصحة مارغريت هاريس أنه "نحصل على 21% فقط من احتياجاتنا في سوريا و58% من المستشفيات معطلة، بسبب محدودية الموارد"، لافتةً إلى أن النظام الصحي في سوريا غير قادر على تلبية الاحتياجات للسكان خاصة بعد عودة آلاف النازحين من الدول المجاورة إلى سوريا.
وعن إعلان المفوضية الأوروبية زيادة الدعم الإنساني إلى سوريا قالت المتحدثة إنه في الوقت الراهن لا يزال هناك الكثير من الاحتياجات "نحن بحاجة إلى الأفراد والأطقم الطبية لدعم الحالات الصحية وإجراء العمليات الطبية الحرجة للمرضى"، لافتةً إلى أنه على الرغم من ذلك هناك نقص حاد في المعدات الطبية وأنهم بحاجة إلى زيادة التمويل.
ودعت المجتمع الدولي بالتعاون والتكاتف من أجل إعادة بناء النظم الصحية والطبية وتقديم الأطقم الطبية والخبرات في الكثر من المجالات الطبية وتوفير الدعم اللازم لقطاع الصحي في سوريا وتلبية احتياجات المدنيين.
ولفتت إلى أن المنظمة لديها فجوة تقدر بـ 98 % في التمويل الطبي "علما بأن القطاع الطبي في جنوبي سوريا له احتياجات كبيرة بسبب زيادة المخاطر وهناك الحاجة لتوفير سيارات إسعاف لمواجهة الظروف الطارئة، علما بأنه دون دعم تلك المطالب لا يمكن الوفاء بالالتزامات وتقديم الخدمات الطبية الصحية العاجلة في الجنوب السوري".
وحول الأوضاع في غزة وما تشهده من استهدافات بشكل مباشر وممنهج للقطاع الصحي، أكدت أن الهجمات ضد القطاع الصحي وأي إعاقة للعمليات الطبية "أمر غير مقبول وضد القانون الإنساني الدولي"، مشددةً على ضرورة عدم المساس بالقطاع الصحي "منظمتنا تعمل على قدم وساق ولدينا كل التقارير ونرسل كل المعلومات الخاصة بكل التداعيات وهذا الهجوم الممنهج الذي تمارسه القوات الإسرائيلية بحق طواقمنا الطبية إلى المنظمات الدولية".