إضراب عام في منبج بعد جرائم الخطف والقتل
احتجاجاً على الفوضى العارمة التي تشهدها مقاطعة منبج في إقليم شمال وشرق سوريا أعلن الأهالي إضرابا عاماً على حالة الفلتان الأمني التي تشهدها المقاطعة.
منبج- تشهد مقاطعة منبج فلتان أمني بعد دخول مرتزقة الاحتلال التركي إليها، حيث انتشرت أعمال السلب ونهب ممتلكات المدنيين، فضلاً عن حالات القتل وخطف النساء واغتصابهن.
اعلن أهالي مقاطعة منبج أمس السبت 14 كانون الأول/ديسمبر البدء بإضراب عام احتجاجاً على انتهاكات المرتزقة في مقاطعة منبج وكان أخر حدث شهدت المقاطعة خطف ملك قاسم عضوة في الهلال الأحمر الكردي وهي منظمة صحية تقدم الخدمات للأهالي بالمجان، وجاءت في تفاصيل الحادثة التي حصلت عليها وكالتنا من مصادر مقربة للمخطوفة بأن تهمتها أنها كانت تتعامل مع "منظمة إرهابية وقامت ببناء مشفى للأهالي"، وحصلت الحادثة بالهجوم على منزلها وخطفها هي وشقيقها ولكن تم الإفراج عن شقيقها بينما بقيت هي بقبضتهم وحسب المعلومات التي حصلنا عليها بأن تم نقلها إلى مقاطعة عفرين ليحكم عليها.
والهلال الأحمر الكردي منظمة معنية بتوفير الخدمات الصحية للأهالي وليس لها أي صلة بتوجهات السياسية.
أما الحادثة الثانية هي هجوم مرتزقة الاحتلال التركي على مطعم شهبدر في شارع الرابطة لسرقته ونتيجة احتجاج صاحب المطعم عليهم علي جمال الشيخاني تم قتله، وتشهد مقاطعة منبج فوضى عارمة لم يسبق لها مثيل من حالات السرقة والنهب والسلب وقتل كل من يحتج بوجه انتهاكاتهم.
وكان من المقرر إرسال أمس السبت 14 كانون الأول/ديسمبر باصات إلى المدينة بوساطة التحالف الدولي لإجلاء المدنيين العالقين في المدينة ولكن بعد وصول قافلة الباصات إلى جسر قرقوزاق الواصل بين مقاطعة الفرات ومقاطعة منبج منعت المرتزقة من عبور القافلة، ومن المقرر بأن القافلة ستتوجه مرة أخرى للمدينة لإجلاء الأهالي بناء على طلبهم.
ومن جانب أخر كان من المقرر أن يتم وقف إطلاق النار بين قوات سوريا الديمقراطية ومرتزقة الاحتلال التركي عبر وساطة التحالف الدولي ضد داعش، لكنه لم يُنفذ بسبب مساعي دولة الاحتلال في إعادة رفاة سليمان شاه شرق جسر قرقوزاق وأخذ مساحة كيلو متر وإنشاء قاعدة عسكرية فيها مع جلب أسلحة ثقيلة إليها، رغم أن القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية أكد عبر بيان استعداده لتقديم التسهيلات في إعادة رفاة سليمان شاه ولكن تختلف نوايا تركيا في هذه المسألة لأنها تسعى لتوسيع نفوذها في المنطقة وتأسيس قواعد عسكرية لها في شرق الفرات بذرائع عدة، وبعد فشل الهدنة التي كانت من المقرر تطبيقها حشد الاحتلال التركي مرتزقته في محيط جسر قرقوزاق لشن هجوم على مقاطعة الفرات بالتحديد مدينة كوباني.