روشيل جونيور

السويداء ـ تعبيراً عن تضامنهن مع النساء الكرديات احتفلت نساء السويداء أمس الخميس 20آذار/مارس بعيد نوروز الذي يعتبر احتفالاً قومياً وثقافياً وعريقاً يتزامن مع الاعتداء الربيعي ويعكس معاني التجدد والنضال ضد الظلم مما يجعله رمزاً لبداية جديدة مليئة بالأمل والحرية.

سها عزي إحدى المشاركات في الاحتفال أكدت أن إحياء عيد نوروز في السويداء هو تعبير عن انطلاق ربيع جديد لسوريا "نوروز يمثل لنا مرحلة جديدة نتمنى أن تحمل العدالة والحرية فالمآسي التي عشناها نحن السورين من عدوان واحتلالات سواء في الساحل أو كوباني أو درعا تجعلنا نأمل بأن يكون هذا العيد بداية خير ووحدة لجميع السوريين".

وبدورها قالت ليليان المغوش أن هذا الاحتفال يأتي تأكيداً على وحدة الشعب السوري رغم تنوعه الثقافي والديني "نحن اليوم نحتفل بعيد نوروز تضامنا مع الشعب الكردي الذي هو جزء من النسيج السوري ومن الضروري أن نشارك جميعاً في أعيادنا رغم اختلافاتنا فهذا ما يجعلنا أقوى وأقرب إلى بعضنا البعض".

وأوضحت أن عيد نوروز يرتبط بأسطورة كاوا الحداد الذي قاد ثورة ضد الظلم حيث كان إشعال النيران على قمة الجبل إعلانا للحرية والانتصار وهو ما يجعل هذا العيد رمزاً للنور والأمل.

لجين حمزة طبيبة وناشطة سياسية أكدت أن مشاركتها في الاحتفال تأتي دعماً لحقوق الكرد في التعبير عن ثقافتهم ولغتهم بعد عقود من القمع الممنهج الذي تعرضوا له على يد نظام الأسد "كما عانى الكرد من التهميش والاضطهاد نحن كطائفة درزية منعنا أيضاً من إحياء ذكرى سلطان باشا الأطرش قائد الثورة السورية الكبرى. ثورتنا لم تنته وسنستمر حتى يتمكن كل إنسان سوري التعبير عن رأيه وطقوسه حسب المنطقة الجغرافية التي ينتمي إليها".

منال كنعان ناشطة إعلامية وجهت تحية لجميع الكرد بمناسبة عيد نوروز، مؤكدة أن هذا العيد يذكر الجميع بأن الأمل لا يزال موجوداً مهما كانت التحديات "نتمنى أن يعم السلام في سوريا وأن يكون هذا العيد خطوة جديدة نحو وحدة السوريين جميعاً".