بينهم طفل... مقتل خمسة مدنيين باستهداف حافلتهم في صنعاء
أودت جريمة قتل مروّعة بحياة رجل وثلاث نساء وطفل، إثر استهداف مسلحين لسيارتهم بوابل من الرصاص في العاصمة اليمنية صنعاء، ما أشعل موجة غضب واستياء بين الأهالي الذين وجّهوا أصابع الاتهام للحوثيين.
مركز الأخبار ـ يواجه السكان في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين في اليمن حالة متفاقمة من العنف والانفلات الأمني، حيث أصبح انتشار السلاح جزءاً من المشهد اليومي المألوف، ما يضع حياة المدنيين في دائرة الخطر، ويزيد من معاناتهم في ظل غياب مؤسسات الدولة وضعف آليات الردع والمحاسبة.
شهدت العاصمة صنعاء، أمس الأربعاء 17 كانون الأول/ديسمبر جريمة قتل مروّعة راح ضحيتها رجل وثلاث نساء وطفل، إثر استهداف سيارتهم بوابل من الرصاص في شارع خولان ـ جولة الخفجي، في ظل الانفلات الأمني التي تعيشه المدينة.
وقال شهود عيان، إن مسلحين يستقلون سيارة من نوع "جيب" نفّذوا هجوماً مباغتاً بإطلاق كثيف للنيران على الضحايا، قبل أن يفرّوا من المكان دون أن يتعرضوا لأي ملاحقة، وتزايدت الترجيحات حول انتماء هؤلاء المسلحين لعناصر حوثية، في ظل إحكامهم قبضتها على المشهد الأمني في العاصمة صنعاء.
وأثارت الجريمة صدمة في أوساط السكان، حيث عبر المواطنون عن استيائهم وغضبهم إزاء تكرار حوادث القتل العشوائي، في ظل غياب العدالة والمحاسبة، وأكد كثيرون أن صنعاء باتت أشبه بساحة مفتوحة لترويع المدنيين وتنفيذ عمليات تصفية مسلّحة، ما يعكس حجم الانفلات الأمني الذي يثقل حياة الناس اليومية.
وأفاد الشهود أن الضحايا تعرضوا لاستهداف مباشر أثناء وجودهم داخل الحافلة، ما أسفر عن مقتلهم على الفور، في جريمة وصفت بأنها من أبشع ما شهدته البلاد مؤخراً، ورغم هول الحادثة، ما تزال دوافعها وظروفها غامضة، فيما يحمّل المواطنون الحوثيين مسؤولية تفشي مظاهر العنف وتوفير الغطاء للجناة، الأمر الذي يعمّق حالة الخوف وانعدام الثقة في الوضع الأمني بالعاصمة.
وتندرج هذه الجريمة ضمن سلسلة متواصلة من الانتهاكات التي تستهدف المدنيين في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، حيث أصبح انتشار السلاح والجريمة المنظمة مشهداً يومياً مألوفاً، ويفاقم هذا الوضع حالة من الغضب الشعبي، ويعيد إلى الواجهة الدعوات المطالبة بوقف جرائم التي يرتكبها الحوثيين، ومحاسبة المتورطين فيها، وإنهاء سياسات القمع والإرهاب التي يتحمل المدنيون كلفتها الباهظة.