بينهم نساء... مقتل ثمانية نازحين جنوب كردفان

تسبب قصف بطائرة مُسيَّرة نفذته قوات الدعم السريع على قرية الكوركل شمال كادوقلي في جنوب كردفان بمقتل ثمانية نازحين، بينهم نساء، وسط تصاعد النزوح والأوضاع الإنسانية المتدهورة.

مركز الأخبار ـ يشهد أهالي مدينة كادوقلي في ولاية جنوب كردفان موجة نزوح هرباً من الحصار الذي تفرضه قوات الدعم السريع وسط أوضاع إنسانية متدهورة وانقطاع الاتصالات وضعف الإنترنت مما دفع مئات الأسر إلى الفرار نحو ولاية النيل الأبيض المجاورة.

قُتل ثمانية مدنيين، بينهم نساء أمس الأربعاء 17 كانون الأول/ديسمبر، في هجوم نفذته طائرة مُسيَّرة على قرية الكوركل الواقعة شمال مدينة كادوقلي بولاية جنوب كردفان، أثناء محاولتهم الفرار من المدينة التي تخضع لحصار قوات الدعم السريع منذ نحو 18 شهراً، وفقاً لما قالته وسائل الإعلام.

وجاء الهجوم في الوقت الذي تتواصل فيه عمليات النزوح من كادوقلي، حيث أعلنت المنظمة الدولية للهجرة أن نحو 460 شخصاً فروا من المدينة خلال اليومين الماضيين فقط، فيما وصل أكثر من 1850 نازحاً خلال الأيام العشرة الأخيرة إلى ولاية النيل الأبيض المجاورة، معظمهم نساء وأطفال.

بعد إحكام سيطرتها على إقليم دارفور، تواصل قوات الدعم السريع توسيع عملياتها في إقليم كردفان الغني بالنفط والذهب والأراضي الزراعية، ويواجه السكان أوضاعاً إنسانية بالغة الصعوبة نتيجة انقطاع شبكة الاتصالات وضعف الإنترنت، ما يزيد من عزلة المدينة، وتعتمد معظم العائلات على منتجات تُزرع في البرية، غير أن الوصول إليها أصبح بالغ الصعوبة، وسط تحذيرات من برنامج الأغذية العالمي الذي وصف الوضع بأنه "سيئ للغاية".

من جهته، أعلن المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، أن ما لا يقل عن 104 مدنيين، بينهم 43 طفلًا، قُتلوا منذ الرابع من ديسمبر/كانون الأول الجاري في هجمات متعددة بطائرات مُسيَّرة بمنطقة كردفان، استهدفت مستشفيات وروضة أطفال، وقاعدة للأمم المتحدة، معرباً عن قلقه من تصاعد حدة القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

واندلع النزاع في السودان في نيسان/أبريل 2023، أدت إلى مقتل عشرات الآلاف ونزوح الملايين، فضلاً عن انتشار الأمراض والأوبئة والمجاعة التي أودت بحياة العشرات وتدمير شبه كامل للبنى التحتية في البلاد.