بينهم نساء وأطفال... عشرات القتلى في تبادل للقصف بين الهند وباكستان

تشهد الحدود بين الهند وباكستان واحدة من أسوأ موجات التصعيد العسكري منذ أكثر من عقدين، حيث تبادل الجانبان القصف على المناطق الحدودية بين البلدين، والذي أسفر عن مقتل العشرات وألحق أضراراً بالبنى التحتية.

مركز الأخبار ـ تتزايد المخاوف الدولية من انزلاق الأوضاع بين كل من الهند وباكستان إلى مواجهة شاملة، بعد اعتداء تسبّب بمقتل 26 شخصاً في الجزء الهندي من إقليم كشمير، مما دفع الأخيرة إلى اتهام إسلام أباد بتنفيذ الهجوم، والذي تسبب بأزمة بين البلدين.

في الثالث والعشرين من نيسان/أبريل الماضي، أدى هجوم على وادي بايساران في مدينة باهالغام السياحية في الشطر الهندي من كشمير إلى مقتل 26 سائح هندوسي وإصابة أكثر من 20 آخرين، الأمر الذي تسبب بأزمة دبلوماسية بين الهند وباكستان بعد الهجوم، وخلال الأيام القليلة الماضية أعلنت الهند أنها ستقطع مياه الأنهار التي تنبع من أراضيها وتروي باكستان.

وتسببت أزمة المياه والهجوم بحدوث مناوشات بين الجارتان على كشمير المتنازع عليها منذ سنوات، حيث طالبت كل منهما بالسيادة الكاملة عليها، مما جعلها خطاً للمواجهة في نزاعهما، والذي جعل السكان في كلا المنطقتين من بين أول ضحايا الأعمال العدائية بين باكستان والهند.

وفي تصعيد جديد للتوتر بين البلدين، تبادلت الهند وباكستان فجر اليوم الأربعاء السابع من أيار/مايو، القصف عبر الحدود، حيث أعلنت باكستان مقتل 26 شخصاً بينهم نساء وأطفال جراء القصف الهندي الذي طال المناطق الخاضعة للإدارة الباكستانية من كشمير، كما أدى قصف باكستاني استهدف الشطر الهندي من كشمير إلى مقتل 12 مدني.

وكشف الجيش الباكستاني، الأربعاء، أن الضربات الهندية ألحقت أضراراً بسد "نيلوم جيلوم للطاقة الكهرومائية" القريب من الحدود التي تقسم كشمير المتنازع عليه إلى شطرين.