مركز الأخبار ـ في ظل استمرار الانهيار الاقتصادي وتدهور الأوضاع المعيشية في أفغانستان، تواجه الأفغانيات خاصة المعيلات لأسرهن أوضاعاً مأساوية لاسيما بعد فرض طالبان قيوداً صارمة على حرية تنقلهن مما فاقم من معاناتهن الاقتصادية، لا سيما في ظل الظروف المعيشية المتدهورة التي تمر بها البلاد.

أكد برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في تقرير جديد له أمس الخميس الثالث من تموز/يوليو، أن الاحتياجات الإنسانية في أفغانستان لا تزال "مقلقة ومرتفعة"، مشيراً إلى أن النساء والأطفال على وجه الخصوص هم الأكثر تضرراً من الأزمة الإنسانية المستمرة في البلاد، محذراً من ارتفاع معدلات الفقر في أفغانستان خاصةً أن ثلثي الأسر التي تعولها نساء لا تستطيع تلبية احتياجاتها الغذائية الأساسية.

 

انهيار اقتصادي في افغانستان

ووفقاً للأرقام المنشورة، قدّم برنامج الغذاء العالمي مساعدات غذائية منقذة لحياة أكثر من 10 ملايين امرأة وطفل في أفغانستان العام الماضي، وقد عانت هذه الفئة بشدة من الانهيار الاقتصادي، وانتشار البطالة، والقيود التي فرضها نظام طالبان .

وأشار التقرير إلى أن الأسر التي تعيلها نساء أكثر عرضة للجوع والفقر المدقع من أي فئة أخرى، وذلك بسبب نقص الفرص الاقتصادية والضغوط الاجتماعية الناجمة عن سياسات طالبان المعادية للنساء، مؤكداً أن المساعدات الإنسانية تُعدّ الملاذ الأخير للعديد من هذه الأسر.

 

ارتفاع معدل الفقر في ظل حكم طالبان

في الوقت نفسه أعلنت الأمم المتحدة أن أكثر من 22 مليون شخص، أي ما يعادل نصف سكان أفغانستان، يعتمدون على المساعدات الإنسانية للبقاء على قيد الحياة هذا العام، في الوقت الذي أعرب فيه المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، عن قلقه إزاء النقص الحاد في التمويل اللازم لتلبية هذه الاحتياجات، مشيراً إلى الاحتياجات الإنسانية الهائلة في أفغانستان .

وكان قد ارتفع معدل الفقر بين الأسر التي تعولها نساء إلى مستويات غير مسبوقة بسبب القيود الصارمة التي فرضتها حركة طالبان على النساء، بما في ذلك منعهن من العمل والتعليم، وفقاً لما ورد في التقرير الذي دعا المنظمات الدولية المجتمع الدولي إلى زيادة تمويل المساعدات الإنسانية لمنع تفاقم الفقر والجوع في أفغانستان.