بعد إعادة اعتقالها وتعرضها للتعذيب... تدهور الحالة الصحية لناشطة يمنية
أعلنت مصادر حقوقية عن تدهور الحالة الصحية للناشطة اليمنية علياء الميهال بعد اعتقالها بأيام من قبل الحوثيين وتعرضها لمعاملة قاسية.
مركز الأخبار ـ أفادت مصادر حقوقية وإعلامية، اليوم الجمعة 19 كانون الأول/ديسمبر، أن الناشطة والإعلامية اليمنية علياء الميهال نُقلت إلى أحد المستشفيات في العاصمة صنعاء، بعد تدهور حالتها الصحية نتيجة الانتهاكات التي تعرضت لها داخل أحد معتقلات الحوثيين، حيث واجهت أساليب تعذيب ومعاملة قاسية أدت إلى تفاقم وضعها الجسدي والنفسي.
أعاد الحوثيين اعتقال الناشطة اليمنية علياء الميهال يوم الاثنين 15 كانون الأول/ديسمبر الجاري، بعد مداهمة منزلها في صنعاء واقتيادها إلى جهة مجهولة، وذلك بعد أقل من ثلاثة أشهر على الإفراج عنها في أيلول/سبتمبر الماضي.
جاء اعتقالها الأخير عقب مشادة كلامية مع أحد مشرفي الحوثيين، إضافة إلى تسجيل مصور سابق ظهرت فيه وهي تدافع عن نفسها أمام تهديدات مسلح حوثي بالسلاح داخل وسيلة نقل عامة، وهو الفيديو الذي أثار جدلاً واسعاً على منصات التواصل الافتراضي.
علياء الميهال كانت قد تعرضت سابقاً للاختطاف لمدة شهر كامل بسبب مطالبتها بالعدالة في قضية دهس طفلها البالغ من العمر 9 أعوام على يد قيادي حوثي.
ردود الفعل الحقوقية
بدورها عبرت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات، عن قلق بالغ إزاء مصير علياء الميهال، محملة الحوثيين المسؤولية الكاملة عن سلامتها الجسدية والنفسية، مطالبة بالكشف عن مكان احتجازها وتمكينها من التواصل مع أسرتها ومحاميها.
وأدانت منظمات حقوقية محلية ودولية استمرار استهداف النساء والناشطين الحقوقيين في مناطق سيطرة الحوثيين، معتبرة أن هذه الممارسات تأتي ضمن سياسة ممنهجة لقمع الأصوات المعارضة.
قضية علياء الميهال تعكس تصاعد الانتهاكات ضد الإعلاميين والناشطين في صنعاء، حيث تتكرر عمليات الاعتقال التعسفي والإخفاء القسري بحق الأصوات المستقلة.
إعادة اعتقالها بعد الإفراج عنها بفترة قصيرة يبرز طبيعة القمع الممنهج الذي يمارسه الحوثيين ضد النساء الناشطات، ويؤكد هشاشة الوضع الحقوقي في العاصمة.