مركز الأخبار ـ تشهد أفغانستان أزمة إنسانية متفاقمة تهدد حياة الملايين، حيث يعاني السكان من نقص حاد في الغذاء والدواء وسط تدهور اقتصادي وأمني متواصل، وتضع هذه الأوضاع الحرجة البلاد أمام تحديات إنسانية غير مسبوقة وتستدعي تحركاً عاجلاً من المجتمع المدني.

حذّر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أمس الأحد 16 تشرين الثاني/نوفمبر، في بيان له من أن العجز الكبير في التمويل يهدد بتعطيل المساعدات الإنسانية في أفغانستان، الأمر الذي قد يعرّض ملايين الأسر الهشة لخطر فقدان الغذاء والرعاية الصحية والخدمات الأساسية.

ولفت المكتب إلى أن هذا النقص يعطل تنفيذ برامج الإغاثة الحيوية خلال الفترة الممتدة ما بين تشرين الأول/أكتوبر وحتى أيلول/ديسمبر الماضيين، مؤكداً أن أي توقف محتمل سيؤثر مباشرة على المساعدات المنقذة للحياة، مثل توفير المواد الغذائية والمياه النظيفة ودعم التعليم والخدمات الصحية الأساسية التي يعتمد عليها ملايين الأفغان.

وشدد المكتب في بيانه على أن توفير التمويل العاجل والمستمر يعد أمراً ضرورياً لضمان استمرار عمليات الإغاثة، محذراً من أن الانقطاعات القصيرة قد تخلف "تداعيات إنسانية خطيرة" مع الدخول في فصل الشتاء.

والجدير بالذكر، أن وكالات الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الدولية كانت قد نبّهت مراراً إلى أن شريان المساعدات في أفغانستان يواجه ضغوطاً متزايدة نتيجة تراجع الدعم الدولي وتفاقم الاحتياجات على الأرض.