أوكرانيا... تدمير سد نوفا كاخوفكا يهدد حياة آلاف الأشخاص

حذرت الأمم المتحدة من عواقب تدمير سد نوفا كاخوفكا الذي سيؤثر على حياة الآلاف من الأشخاص على جانبي النزاع.

مركز الأخبار ـ تسبب تفجير سد نوفا كاخوفكا في أوكرانيا بارتفاع منسوب المياه في نهر دنيبرو، ما يشكل خطر حدوث فيضانات تجتاح نحو 80 بلدة وقرية، وتم إجلاء آلاف الأشخاص، كما تكبدت الأبنية والأراضي الزراعية خسائر على إثرها.

في خضم الحرب الروسية الأوكرانية التي اندلعت في 24 شباط/فبراير 2022، دُمر سد كاخوفكا ومحطة الطاقة الكهرومائية الواقعة في جنوب أوكرانيا أمس الثلاثاء 6 حزيران/يونيو، بسبب انفجار.

نقلت وسائل إعلامية، عن رئيس بلدية نوفا كاخوفكا اليوم الأربعاء 7 حزيران/يونيو، فإن سبعة أشخاص على الأقل فُقدوا بعدما غمرت مياه من سد نوفا كاخوفكا الذي تعرض للتدمير، مناطق مجاورة.

وتبادلت موسكو وكييف اللوم بشأن "تفجير السد"، وخلال اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي، تبادل الممثلون الروس والأوكران الاتهامات.

وغُمرت العديد من المدن والقرى بسبب فيضان السد، وبحسب السلطات الأوكرانية، يتعرض حوالي 42 ألف شخص للفيضانات على جانبي نهر دنيبرو، ومن المرجح أن الفيضان سيصل ذروته اليوم الأربعاء.

فالعلماء الأوكرانيين في الوقت الحالي ينتظرون هبوط المياه لتقدير مقدار الضرر الناجم عن هذه الكارثة، والتي قد تكون أسوأ حدث في أوكرانيا بعد تشيرنويل، كما علق الخبراء على هذا الأمر وأعلنوا أن تدمير هذا السد يمكن أن يكون له مخاطر طويلة المدى لأكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا ويسبب تسرب السموم الزراعية والمواد الكيميائية الأخرى إلى البحر الأسود.

وتحدث مأساة تدمير السدود هذه، في حين أنه وفقاً لاتفاقية جنيف، يُمنع إتلاف السدود في الحروب والنزاعات التي تهدد حياة المدنيين.

كما حذرت الأمم المتحدة أيضاً من عواقب تدمير هذا السد وقالت إن هذا الحدث سيؤثر على حياة الآلاف من الناس على جانبي النزاع، مضيفةً "فقد ما لا يقل عن 16 ألف شخص منازلهم، فضلاً عن تعرض إمدادات مياه الشرب الآمنة والنظيفة للخطر بالنسبة لآلاف الأشخاص الآخرين".

ووصفت الدمار الذي لحق بسد كاخوفكا لتوليد الطاقة الكهرومائية في منطقة خيرسون بأنه كارثة إنسانية واقتصادية وبيئية كبرى، مشددةً على ضرورة أن تتوقف الهجمات ضد المدنيين والبنية التحتية المدنية الحيوية.

ويعتبر سد نوفا كاخوفكا مهماً للغاية بالنسبة للمنطقة، وهو يحتوي على خزان يوفر المياه للمزارعين والسكان، ولمحطة زابوريجيا للطاقة النووية، فضلاً عن كونه قناة أساسية لنقل المياه جنوباً نحو شبه جزيرة القرم الواقعة تحت السيطرة الروسية.