انعقاد المؤتمر الأول لمجلس المرأة في حركة المجتمع الديمقراطي
تحت شعار "المرأة المنظمة ضمانة المجتمع الديمقراطي" انطلق اليوم المؤتمر الأول لمجلس المرأة في حركة المجتمع الديمقراطي (TEV-Dem) بمدينة الحسكة على مستوى إقليم شمال وشرق سوريا.

الحسكة ـ أكد المؤتمر الأول لمجلس المرأة في حركة المجتمع الديمقراطي، على الدور الحيوي للمرأة في بناء مجتمع ديمقراطي، حيث تناولت القيادات النسائية أهمية التنظيم الذاتي، نشر علم المرأة، وضمان حقوق النساء في ظل الصراعات السياسية والتحديات الاجتماعية، مشدداً على ضرورة تعزيز التضامن لمواجهة التحديات وضمان مستقبل أكثر عدالة لهن في سوريا.
عقد مجلس المرأة في حركة المجتمع الديمقراطي (TEV-Dem) اليوم الخميس الثامن من أيار/مايو، مؤتمره الأول على مستوى إقليم شمال وشرق سوريا في مدينة الحسكة بمقاطعة جزيرة، تحت شعار "المرأة المنظمة ضمانة المجتمع الديمقراطي" بمشاركة 375 مندوبة من مؤسسات ودوائر ومنظمات المرأة والإدارة الذاتية والأحزاب السياسية إلى جانب الأحزاب السياسية وحقوقيين.
وهنأت الرئيسة المشاركة لحركة المجتمع الديمقراطي رمزية محمد، انعقاد المؤتمر الأول لمجلس المرأة في حركة المجتمع الديمقراطي "منذ بداية الثورة وحتى اليوم، كان لحركة المجتمع الديمقراطي دورٌ أساسي في تطوير هذه الثورة، فقد كانت وراءها قوة من النساء، كن دائماً في النضال والمقاومة لتنظيم أنفسهن ومجتمعهن، فالمرأة رمز ثورتنا، لذلك يراها الجميع قدوة، سنترك بصماتنا في التاريخ ونقود الخطوات حتى نتمكن من بناء مجتمع ديمقراطي حر، وسنبني مجتمعاً لا تُهمل فيه المرأة وسوريا جديدة على مثال المرأة وبقيادتها".
وجاء في كلمة الرئيسة المشتركة لحركة المجتمع الديمقراطي فوزة يوسف "تريد الدول المهيمنة إطالة أمد الصراع بما يتماشى مع مصالحها منطقتنا معقدة للغاية ومن الواضح أن هذا الصراع سيطول، لأن هناك العديد من الخطط، إذا استمر الصراع العسكري والسياسي في الشرق الأوسط، فإن سوريا بلا شك أحد أجزائه الرئيسية، لذلك يسعى الجميع لتعزيز نفوذه في سوريا، لا يمكن حل الصراع الناشئ في المنطقة بالطرق السلمية، لإيجاد حل نحتاج إلى نشر نموذجنا ونقله إلى جميع أنحاء العالم خاصة في سوريا، إن ضمان حياة سلمية وديمقراطية هو أهم دور يقع على عاتق المرأة، فدورها في البناء والقيادة مهم وحاسم، وأكبر مثال على ذلك الدور الذي لعبته المرأة في ثورة إقليم شمال وشرق سوريا، وفي عملية الدفاع والنضال، حتى وصلت إلى هذه النتيجة".
وأكدت فوزة يوسف على أهمية التنظيم الذاتي "نحن أمام مرحلة جديدة، ومن الضروري أن ننظم أنفسنا في كل مكان، فحركة المجتمع الديمقراطي لها دورٌ مهم في التنمية، يجب علينا تشكيل منظمات مشتركة وبناء تضامن حقيقي مع النساء السوريات من أجل مستقبل سوريا وضمان حقوقهن، اليوم تتعرض حقوق المرأة في سوريا لخطرٍ كبير، فالدستور الذي قدمته الحكومة السورية المؤقتة يتجاهل حقوق المرأة ووجودها، وكذلك حقوق المجتمع السوري، حيث تتعرض النساء للاختطاف والقتل والاغتصاب في مناطق الساحل السوري، كحركة نسائية ندين هذه الأعمال ومن مسؤوليتنا الدفاع عنهن، أينما تُنتهك حقوق المرأة يجب أن نكون صوتها وقوتها لحمايتها، علينا التواصل مع كل امرأة وتنظيم أنفسنا لحماية أنفسنا من الخطر".
وأكدت أن نشر الجنولوجيا هو الحل "في هذه المرحلة الحساسة من الضروري أن تنشر النساء الجنولوجيا في كل مكان لضمان الحل، لأنه من سينقذ جميع النساء من المجازر والحرمان من الحقوق والانتهاكات، العقد الاجتماعي للمرأة الذي يجب أن يكون عقداً اجتماعياً لجميع النساء السوريات في إقليم شمال وشرق سوريا، نرفض الدستور الحالي ولن نقبل به، وستُبنى سوريا الجديدة بعلم المرأة الحرة ولتحقيق هذه الخطوات نحتاج إلى تكثيف نضالنا القانوني وتكثيف جهود المحامين للتحقيق والبحث في كيفية الحصول على حقوقنا وحمايتها في سوريا، لأن التنظيم القانوني والنقابات مهمة للغاية".
وأشادت فوزة يوسف خلال كلمتها بموقف المرأة الرافض لتعيين حاتم أبو شقرا قائداً للفرقة 86 التابعة لوزارة الدفاع، لتورطه في جرائم واغتيال شخصيات سياسية بارزة "قضية الشهيدة هفرين خلف هي قضيتنا، هذا العمل خطيرٌ بلا شك، يجب أن يستمر اتحاد المرأة، والإصرار على الحرية والصمود، والمسيرة المقدسة على هذا المنوال حتى يدوم النصر. فلننظم أنفسنا استجابةً لدعوة القائد عبد الله أوجلان، ولنخوض نضالنا على أساس إرساء السلام والاستقرار والديمقراطية، وتعزيز السلك العسكري".
"لنضال المرأة إرث تاريخي"
ووصفت منسقة مؤتمر ستار بيريفان خالد، انعقاد المؤتمر بأحد الإنجازات المقدسة لثورة المرأة "لقد ناضلت المرأة الكردية لسنوات، ونظمت نفسها، وحققت إنجازاتها. لنضال المرأة إرث تاريخي"، ولفتت الانتباه إلى نداء القائد عبد الله أوجلان "سندافع عن هذا النداء بتنظيمنا ومعرفتنا. وسيكون مجلس المرأة في حركة المجتمع الديمقراطي مصدر قوة وإرادة لجميع النساء".
"إن تغيير العقليات واجب أساسي"
وفي كلمتها قالت نورسان فرهو عضوة مجلس المرأة في حركة المجتمع الديمقراطي (TEV-DEM)، أن هدف المجلس هو تنظيم النساء ووحدتهن وتضامنهن "لقد لعبت المرأة دوراً هاماً في جميع المجالات، من معلمات إلى طبيبات ومحاميات وعاملات ومثقفات وناشطات سياسيات، وقد أخذت كل واحدة منهن مكانها. المرأة أساس المجتمع، لذا فإن وجودها في جميع المجالات سيسهم في بناء مجتمع حر وديمقراطي. سنرفع مستوى نضالنا وتنظيمنا، استناداً إلى أفكار القائد أوجلان، حتى تتحرر جميع النساء والمجتمع من الوعي الأبوي وتعود إلى طبيعتها الحقيقية".
وفي الختام تم عرض سنفزيون لأعمال ونشاطات مجلس المرأة خلال عام، وانتهى المؤتمر بقراءة النظام الداخلي للمجلس، وانتخاب شعار له، وانتخاب مجلس المرأة لحركة المجتمع الديمقراطي والذي يتكون من 50 امرأة.