أسوء الكوارث الإنسانية تجتاح السودان
مسؤولة في الأمم المتحدة تؤكد أن واحدة من أسوء الكوارث الإنسانية في الذاكرة الحديثة يواجهها السودان، وأن شبح المجاعة يلوح بعد عام من النزاع الدائر، منددةً بتقاعس المجتمع الدولي حيال ما يجري.
مركز الأخبار ـ أدى النزاع المستمر في السودان منذ إحدى عشر شهراً إلى مقتل الآلاف من المدنيين ونزوح نحو ثمانية ملايين آخرين.
مع انزلاق البلاد إلى مرحلة المجاعة قالت المسؤولة في الأمم المتحدة إيديم وسورنو أمام مجلس الأمن أمس الأربعاء 20 آذار/مارس، إن "السوادان يواجه واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في الذاكرة الحديثة"، مؤكدة أن شبح المجاعة بعد عام من الحرب بات يلوح في الأفق.
كما نددت أمام المجلس الأمن بتقاعس المجتمع الدولي، حيث يواجه حوالي 18 مليون مدني خطر المجاعة، بزيادة قدرها 10 ملايين شخص مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، منهم 730 ألف طفل يعانون من سوء التغذية المزمن.
وقالت إن ما "يحدث استهزاء إنساني في السودان، خلف ستار من الإهمال والتقاعس الدولي، نحن نخذل الشعب السوداني".
وعلى خلفية تعثر وقف "فوري" لإطلاق النار خلال شهر رمضان والسماح بوصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، كان مجلس الأمن قد دعا إليها مطلع الشهر الجاري، قالت إيديم وسورنو "منذ ذلك الحين، يؤسفني أن أقول إنه لم يتم إحراز أي تقدم كبير على الأرض".
وأوضحت أن "شركائنا في المجال الإنساني يتوقعون وفاة حوالي 222 ألف طفل في السودان بسبب سوء التغذية خلال الأسابيع أو الأشهر المقبلة"، لافتةً إلى خطر وفاة الأطفال الذين انهكتهم الأمراض في بعد أن خرج 70% من المرافق الصحية عن الخدمة.
هذا وكانت الأمم المتحدة قد حذرت في وقت سابق أن 80% من سكان جنوب السودان البالغ عدد 11مليون سيحتاجون للمساعدات الإنسانية خلال العام الحالي.