أسلحة ثقيلة في الفاشر تهدد حياة أكثر من 800 ألف شخص
حذرت المنسقة الأممية للشؤون الإنسانية في السودان من تعريض مدينة الفاشر للقتال، مؤكدةً أن حياة أكثر من 800 ألف شخص مهددة بالخطر
مركز الأخبار ـ أعربت المنسقة الأممية للشؤون الإنسانية كليمنتين نكويتا سلامي عن مخاوفها إزاء استخدام الأسلحة الثقيلة في الاشتباكات التي وقعت في مدينة الفاشر في دارفور.
أفادت تقارير أممية عن نقل العديد من الضحايا المدنيين من مدينة الفاشر في دارفور إلى المستشفى جراء الاشتباكات التي وقعت وسط المدينة ومحيطها واستخدمت فيها أسلحة من العيار الثقيل، بينما حاول أخرون من المدنيين الهروب تجنباً للعنف الشديد.
من جانبها دعت المنسقة الأممية للشؤون الإنسانية كليمنتين نكويتا سلامي لتجنب المزيد من القتال، مؤكدةً أن حياة أكثر من 800 ألف شخص يقيمون هناك بخطر.
ولفتت إلى تصاعد العنف في جميع أنحاء الفاشر سيؤدي إلى إعاقة التدفق المستمر للمساعدات، الأمر الذي سيدفع الناس إلى حافة المجاعة، "ناهيك عن استنفاد قدرة المرافق الصحية بشدة، والمفجع رؤية هذا الكابوس يتكشف، حيث يستمر الصراع في الانتشار ليشمل أجزاء كبيرة من البلاد، حيث يدفع المدنيون رجالاً ونساء وأطفال أرواحهم"، داعية جميع الأطراف إلى وقف العنف والالتزام بالقانون الدولي لحماية المدنيين ووقف القتال.
كما قالت منظمة أطباء بلا حدود إن "المستشفى الجنوبي الذي تشرف عليه في الفاشر استقبل، الجمعة 160 مصاباً، بينهم 31 امرأة و19 طفلاً، نتيجة الاقتتال العنيف، ويتواصل توافد المرضى إلينا بحالات حرجة وبحاجة ماسة للعلاج".
وكان شهود عيان أكدوا أن اشتباكات بالأسلحة الثقيلة تدور منذ أمس السبت 11 أيار/مايو في الأجزاء الشمالية والشرقية من الفاشر، وأن طرفي النزاع تبادلا القصف المدفعي.