عاصفة في باكستان تتسبب بمقتل وإصابة أكثر من 100 شخص
تسببت العواصف والأمطار الغزيرة في إقليم البنجاب الباكستاني في مقتل 13 شخصاً على الأقل وإصابة أكثر من 90 آخرين.

مركز الأخبار ـ أعلنت هيئة إدارة الكوارث في إقليم البنجاب الباكستاني، أمس السبت 24 أيار/مايو، أن 13 شخصاً على الأقل فقدوا حياتهم في حوادث مرتبطة بالعواصف والأمطار الغزيرة، وأصيب أيضاً أكثر من 91 شخصاً وتضررت العديد من الوحدات السكنية في مدن مختلفة بإقليم البنجاب.
شهدت مدينتا إسلام آباد وراولبندي أيضاً أمطاراً غزيرة أعقبتها فيضانات وانقطاع للكهرباء وفيضان الأنهار في هاتين المدينتين، كما أدت الأمطار الغزيرة في مدينتي لاهور وكراتشي إلى إلغاء الرحلات وإعلان حالة التأهب في المطارات الباكستانية.
لقد أصبح تغير المناخ أحد أعظم التهديدات العالمية في السنوات الأخيرة، حيث لا يعرض البيئة للخطر فحسب، بل يهدد أيضاً الصحة والاقتصاد والأمن الغذائي لمليارات البشر في جميع أنحاء العالم، وعلى الرغم من مساهمتها الصغيرة في انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري، فإن باكستان تعد واحدة من البلدان الأكثر تضرراً بهذه الأزمة.
من الجفاف إلى الهجرات الجماعية
لقد أدى تغير المناخ إلى زيادة الكوارث الطبيعية على مستوى العالم. أدت موجات الجفاف الشديدة في أوروبا، وخاصة في المناطق الجنوبية، إلى انخفاض الإنتاج الزراعي بنسبة تصل إلى 30%، كما أنها تهدد الاقتصاد العالمي، وارتفاع مستويات سطح البحر بسبب ذوبان الصفائح الجليدية في غرينلاند والقطب الجنوبي قد يؤدي إلى هجرة داخلية واسعة النطاق بحلول عام 2050، وهو ما يؤثر على حياة نحو مليار شخص يعيشون بالقرب من السواحل.
باكستان على الخطوط الأمامية لأزمة المناخ
لقد واجهت باكستان العديد من الكوارث الطبيعية في السنوات الأخيرة. في عام 2022، أثرت الفيضانات غير المسبوقة على ثلث البلاد، مما أسفر عن مقتل أكثر من 1700 شخص وتسبب في خسائر اقتصادية تجاوزت 40 مليار دولار، كما أدت الفيضانات إلى تدمير البنية التحتية الصحية وحدت من فرص الحصول على الرعاية الصحية لملايين الأشخاص.
وفي عام 2025، تهدد موجة الحر الشديد التي ستتجاوز درجات الحرارة فيها 48 درجة مئوية في بلوشستان الصحة العامة وستؤدي إلى وفاة 19 شخصاً. علاوة على ذلك، أدت حرائق الغابات في مختلف المحافظات، بما في ذلك بلوشستان وتلال مارغالا في إسلام آباد، إلى تدمير آلاف الهكتارات من الغابات وأودت بحياة العشرات.
لم يعد تغير المناخ تهديداً مستقبلياً، بل أصبح حقيقة تؤثر بالفعل على حياة الملايين من البشر، وتحتاج باكستان، باعتبارها واحدة من أكثر البلدان تضرراً، إلى الدعم الدولي وتنفيذ سياسات فعالة للحد من الضعف وزيادة القدرة على الصمود في مواجهة الكوارث الطبيعية.