مركز الأخبار ـ تعد السودانيات الأكثر تضرراً من النزاع المستمر في البلاد، حيث تواجهن الجوع والنزوح وانعدام الرعاية الأساسية، وتفاقم مظاهر العنف القائم على النوع الاجتماعي.

خلال مؤتمر صحفي في مدينة بورتسودان عقد أمس السبت 24 أيار/مايو، أكدت روضة عبد القادر، عضوة اللجنة الوطنية للتحقيق في انتهاكات القانونين الوطني والدولي الإنساني أن نحو 4 آلاف دعوة جنائية مقيدة من أصل 120 ألف دعوة أُحيلت إلى المحاكم منذ اندلاع النزاع في السودان.

وأفادت أن لجنة التحقيق رصدت 1392 حالة عنف جنسي ضد السودانيات في ولايات مختلفة من البلاد، موضحةً أن "هذه الأرقام تمثل فقط 2% من حجم الانتهاكات على أرض الواقع، وأن قوات الدعم السريع استخدمت العنف الجنسي سلاحاً لإذلال المدنيين لأسباب عرقية، وإجبارهم على النزوح القسري من ديارهم".

وبحسب روضة عبد القادر "هذه الجرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب، وتمثل انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان الأساسية، من الحق في الكرامة الجسدية، إلى المساواة وعدم التمييز"، مشيرةً إلى أن توقيع السودان والأمم المتحدة على إطار تعاون جديد منتصف الشهر الماضي يهدف إلى منع العنف الجنسي في النزاعات، ومعالجة الوصمة، وضمان المساءلة الجنائية لمرتكبي هذه الانتهاكات.

وذكرت بتقرير صادر عن وحدة مكافحة العنف ضد المرأة والطفل، أن العنف الجنسي شمل اغتصابات جماعية، واستعباداً جنسياً واختفاء قسرياً إلى جانب حالات حمل وزواج قسريين.