انضمام سجن جديد إلى حملة "الثلاثاء لا للإعدام"

في أسبوعها الـ 48 شهدت حملة "الثلاثاء لا للإعدام" توسعاً ملحوظاً حيث امتدت لتشمل 51 سجناً في مختلف أنحاء البلاد، وذلك مع انضمام المعتقلين في سجن لنغرود بمدينة قم إلى المشاركين في الحملة.

مركز الأخبار ـ تعد حملة الثلاثاء لا للإعدام شكلاً من أشكال المقاومة المدنية داخل السجون الإيرانية، حيث يعبر السجناء عن رفضهم لعقوبة الإعدام من خلال الإضراب عن الطعام كل يوم ثلاثاء في محاولة لإيصال صوتهم إلى المجتمع المحلي والمؤسسات الدولية.

في الأسبوع الـ 84 من حملة "الثلاثاء لا للإعدام"، أعلن عدد من المعتقلين في سجن لنغرود بمدينة قم انضمامهم إلى الحملة الاحتجاجية، ليرتفع بذلك عدد السجون المشاركة في الحملة إلى ٥١ سجناً، وتأتي هذه المشاركة بالتزامن مع اقتراب مرور أربعين يوماً على تنفيذ حكم الإعدام بحق كل من (مهدي حسني، بهروز إحساني) مما يعزز دعوات الحملة إلى إلغاء عقوبة الإعدام والدفاع عن حقوق الإنسان في إيران.

وأصدر المشاركون في الحملة بياناً جاء فيه "نحن على أعتاب اليوم الأربعين من إعدام كل من السجينان السياسيان مهدي حسني وبهروز إحساني، ولا يزال أهلهما وأصدقاؤهما يجهلون مكان دفنهما رغم مرور 36 يوماً على تنفيذ الحكم، أن هذه المعاملة اللاإنسانية التي ترقى إلى مستوى الاختفاء القسري والتعذيب لعائلات الضحايا، جزء من نمط متواصل من انتهاكات حقوق الإنسان وحقوق العائلات المفجوعة في إيران".

وأكد البيان أن وتيرة الإعدامات الوحشية والمتكررة أسبوعياً في إيران بلغت مستوى مقلقاً، حيث سجلت 39 حالة في أسبوع واحد، من بينها إعدام سجينتين خلال الأسبوع الماضي، ليصل العدد الإجمالي لهذا العام نحو 704 حالة، والتي تمثل انتهاكاً صارخاً لأبسط مبادئ حقوق الإنسان، كما تعكس هذه الممارسات سياسة قمعية دموية تهدف إلى إخضاع الشعب، وتكشف عن محاولة النظام الحاكم ترسيخ سلطته عبر بث الرعب وكتم الأصوات المطالبين بالحرية والعدالة.

وأشار الموقعون على البيان إلى أنه "على الرغم من قسوة الواقع إلا أننا نؤمن أن ضحايا هذه الفظائع لم يُطوَوا في صفحات النسيان، بل يسكنون وجدان كل إيراني حر، فدماؤهم لم تجف بل تواصل الغليان في عروق الشباب وتلهب فيهم شعلة الكرامة، لذلك نؤكد أن دربهم سيبقى منارةً تهدي الأجيال نحو مستقبلٍ يُولد من رحم الألم، خالٍ من الإعدامات، طاهر من العنف، ومفعم بالحرية والعدالة".

ومع انضمام المعتقلين في سجن لنغرود في مدينة قم إلى حملة "الثلاثاء لا للإعدام" في الأسبوع الـ84 ، ارتفع عدد السجون المشاركة في الحملة إلى 51 سجناً، مما يشير إلى المقاومة الواسعة للسجناء والمجتمع في معارضة الإعدام.

وتهدف حملة "الثلاثاء لا للإعدام" إلى إلغاء عقوبة الإعدام بشكل كامل في إيران وضمان احترام حقوق الإنسان والعدالة، وهي صوت العائلات الحزينة والسجناء وجميع محبي الحرية.

وبدأ المشاركون في الحملة اليوم الثلاثاء الثاني من أيلول/سبتمبر، إضراباً عن الطعام في كل من سجن إيفين، سجن قزل حصار، سجن كرج المركزي، سجن كرج فرديس، سجن طهران الكبرى، سجن قرتشك، سجن خورين، ورامين، سجن أهر، سجن أراك، سجن خرم آباد وغيرها من السجون المشاركة.

والجدير بالذكر أن سجن لنغرود، يقع في مدينة قم الإيرانية، ويُعرف بأنه أحد السجون التي تحتجر فيه شخصيات سياسية ومعارضون للنظام وقد ورد أسمه في تقارير حقوقية وإعلامية بسبب ظروف الاحتجاز القاسية والانتهاكات التي يتعرض لها السجناء داخله.