أمهات ضحايا الاحتجاجات في إيران تطالبن بـ "إسقاط الديكتاتورية الظالمة"
أطلقت مجموعة من أمهات ضحايا الاحتجاجات بإيران، حملة بعنوان "أنا أيضاً أم لشخص ما"، ونشرن صوراً لأبنائهن، الذين قُتلوا على يد السلطات الإيرانية، خلال الاحتجاجات، لإحياء ذكراهم.

مركز الأخبارـ نشرت كاميليا سجاديان، صورة لابنها الذي قتل في الاحتجاجات الشعبية، داعية جميع الأمهات المطالبات بالعدالة للانضمام إلى حملة "أنا أيضاً أم لشخص ما"، لإظهار التضامن والتعاطف بينهن.
نشرت الأمهات المطالبات بالعدالة بإيران، في حملة "أنا أيضاً أم لشخص ما" على "إنستغرام"، منشورات منفصلة، تضمنت صوراً لأبنائهن، الذين قُتلوا على يد السلطات الإيرانية خلال احتجاجات تشرين الثاني/نوفمبر 2019، والاحتجاجات التي أعقبت مقتل الشابة الكردية جينا أميني، بعد تعذيبها على يد عناصر أمنية تابعة للنظام الإيراني، مع ذكر هذه الجملة.
يوم الثالث من نيسان/إبريل الجاري، بدأت كاميليا سجاديان حملة "أنا أيضاً أم لشخص ما"، وهي والدة الشاب الإيراني محمد حسن تركمان، أحد ضحايا الاحتجاجات الشعبية، التي اندلعت في أيلول/سبتمبر 2022.
وحتى الآن، انضم عدد كبير من الأمهات المطالبات بالعدالة إلى هذه الحملة، وتتزايد أسماؤهن، ومنهن ناديا إحسان بور، والدة محسن محمدي كوجك سراي، التي نشرت صورة لها مع ابنها المتوفى، مطالبة بـ "الإطاحة بالديكتاتورية الظالمة".
والأمهات المطالبات بالعدالة هو مصطلح عام يُطلق على جميع النساء اللواتي قُتل أبناؤهن على يد السلطات الإيرانية في مراحل مختلفة، سواء من إعدامات 1988 إلى الحركة الخضراء في 2009، واحتجاجات 2017، و2019 و2022، من خلفيات متنوعة.
وفي السنوات الأربع الأخيرة بدأت السلطات الإيرانية باعتقال هؤلاء الأمهات المطالبات بالعدالة وتلفيق التهم ضدهن على نطاق واسع، ففي حزيران/يونيو 2021، اعتُقلت ناهيد شير بيشه، والدة بويا بختياري، أثناء سفرها إلى مدينة "شيراز" مع مجموعة من المطالبين بالعدالة ونشطاء سياسيين.
كما اعتُقلت مجموعة أخرى من الأمهات المطالبات بالعدالة في آب/أغسطس 2021، وفي عام 2023، اعتُقل عدد من الأمهات والآباء المطالبين بالعدالة، اللواتي سافرن إلى "سقز" لإحياء ذكرى جينا أميني أثناء عودتهن.
وفي أيلول/سبتمبر 2024، أفاد المحامي الإيراني، رضا شفاخاه، بأن محكمة الثورة في "شهريار" حكمت على محبوبة رمضاني ورحيمة يوسف زاده، والدتي بجمان قلي بور ونوید بهبودي، اللذين قتلا أثناء الاحتجاجات، بالسجن لمدة عام ونصف العام بتهم "الدعاية ضد النظام"، والعضوية في مجموعة أمهات ضحايا تشرين الثاني/نوفمبر 2019، و"إهانة" المرشد الأعلى.