اليونيسف تؤكد تصاعد العنف الجنسي ضد الأطفال في شرق الكونغو
ارتفعت عدد حالات الاغتصاب والعنف الجنسي ضد الأطفال إلى مستويات غير مسبوقة في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية التي مزقتها الحرب، وفقاً لتقرير أممي.

مركز الأخبار ـ تشهد جمهورية الكونغو الديمقراطية، التي تقع على الحدود مع رواندا، صراعا منذ 30 عاما، حيث أصبحت ساحة للحرب بين أكثر من 100 جماعة مسلحة، والتي أدت إلى مقتل ملايين الأشخاص وتشريد آخرين.
أصدرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" أمس الجمعة 11نيسان/أبريل تقريراً عن زيادة غير مسبوقة في عدد حالات العنف والعنف الجنسي ضد الأطفال في المناطق الشرقية في جمهورية الكونغو الديمقراطية التي مزقتها الحرب، مؤكداً أن طفلا يتعرض للاعتداء الجنسي كل نصف ساعة في البلاد.
وبحسب التقرير تعرض آلاف الأطفال للاغتصاب والاعتداء الجنسي خلال الشهرين الماضيين فقط، حيث شكل الأطفال ما بين 35 ـ 45 في المائة من حالات الاغتصاب والاعتداء الجنسي البالغ عددها 10 آلاف حالة والتي تم الإبلاغ عنها للعاملين في المجال الإنساني في شهري كانون الثاني/يناير شباط/فبراير الماضيين، وفي مقاطعتي شمال كيفو وجنوب كيفو، ارتفع عدد حالات الاغتصاب المبلغ عنها إلى خمسة أضعاف في الفترة ما بين السابع والعشرين من كانون الثاني/يناير والثاني من شباط/فبراير فقط، وكان 30% من الضحايا من الأطفال.
وأعلن المتحدث باسم اليونيسف أن آلاف الأطفال كانوا ضحايا للاغتصاب والعنف الجنسي، لافتاً إلى أن هذا ليس سوى غيض من فيض مما تم الإبلاغ عنه، ولم يكن مستوى العنف الجنسي ضد الأطفال أعلى من ذلك قط.
وأكد أنهم يناقشون أزمةً منهجية، وأنه من بين الضحايا أطفال صغار جداً "إنها سلاح حربٍ وتكتيكٌ إرهابي تُدمّر العائلات والمجتمعات"، ودعت المنظمة إلى اتخاذ تدابير عاجلة وتقديم الجناة إلى العدالة.
وقالت المديرة التنفيذية لليونيسف كاثرين راسل، إن الأدوية المستخدمة لتقليل خطر الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية بعد الاعتداء الجنسي بدأت تنفد، وأن هناك قتالاً عنيفاً في المنطقة، مع استمرار جماعة التمرد إم 23 والقوات العسكرية الرواندية في تقدمها، بعد أن استولوا على مدينة غوما الشهر الماضي.
ونوهت المنظمة إلى أن هذه الزيادة المثيرة للقلق في العنف الجنسي ضد الأطفال تعكس الوضع الإنساني المتدهور في شرق الكونغو وتسلط الضوء على الحاجة الملحة للتدخل الدولي لدعم وحماية الأطفال الأبرياء.