اليمن... ارتفاع حالات اختفاء الأطفال في محافظة ذمار
في وقت تزداد فيه الحاجة الماسة لحماية الأطفال والمراهقين وتأمين حقوقهم، يستغل الحوثيين الأطفال من خلال تجنيدهم قسراً.
مركز الأخبار ـ أدى اختفاء الأطفال وتجنديهم قسراً في محافظة ذمار لإثارة القلق بين الأهالي في البلاد، حيث اختفى خلال الأيام الخمسة عشرة الأخيرة 7 أطفال.
شهدت محافظة ذمار باليمن تصاعداً ملحوظاً في حالات اختفاء الأطفال والمراهقين، حيث تم تسجيل سبع حالات جديدة خلال 15 يوماً، وفقاً لما ذكرته مصادر محلية، وتراوحت أعمار المختفين بين 12ـ 18 عاماً، كما توزعت الحوادث على أحياء مختلفة في محافظة ذمار ومديريات أخرى فيها، كعتمة وجبل الشرق وآنس والمنار وجهران ومغرب عنس.
وأدى الفلتان الأمني في المحافظة إلى الارتفاع في وتيرة القلق بين السكان، حيث تزداد الشكوك حول مشرفين حوثيين يشنون حملات استقطاب وتجنيد للأطفال في صفوفها، وبحسب ما ورد من قبل أحد سكان محافظة ذمار فإن حوادث اختفاء الأطفال باتت أكثر تكراراً، لافتاً إلى أن معظم العائلات أصبحوا يشعرون بالخوف على أبنائهم الذين لم يتجاوزوا الثامنة عشرة بعد نتيجة التدهور الأمني.
ويشير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إلى أن 10 ملايين طفل يمني بحاجة للمساعدات الإنسانية وخدمات الحماية، في ظل استمرار النزاع بالبلاد، كما يعاني الأطفال في مناطق سيطرة الحوثيين من أزمات متعددة، منها النزوح، ونقص التعليم، وسوء التغذية.
وفي حزيران/يونيو الماضي شهدت مديرية العتمة اختفاء 43 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 13-16 عاماً، بعدما تم استدراجهم للمشاركة في مراكز صيفية تنظمها جماعة الحوثيين، كما أفادت مصادر محلية أن الحوثيين نقلوا هؤلاء الأطفال إلى معسكرات تدريب في مناطق بعيدة خارج المديرية.
وأشارت تقارير حقوقية يمنية إلى أن عدد حالات اختفاء الأطفال في محافظة ذمار قد بلغ 35 حالة، وأن معظمهم تم تجنيدهم قسراً من قبل الحوثيين والزج بهم في جبهات القتال.