أفغانستان... مقتل 9 نساء وطفلتين في أقل من شهر

تسلط الأحداث المأساوية التي تعيشها أفغانستان في ظل تزايد جرائم قتل النساء، الضوء على تصاعد الأزمة الأمنية وانتهاكات حقوق الإنسان في البلاد، حيث تتعرض النساء والأطفال للخطر بشكل متزايد.

كابول ـ أصبحت أفغانستان ساحة لقتل النساء، فكل يوم تُقتل امرأة أو اثنتان في كل ركن من أركان البلاد أو تُجبرن على الانتحار بسبب اتهامات مختلفة، في وقت حولت فيه حركة طالبان كافة وسائل الإعلام إلى أداة لحماية مصالحها.

منذ سيطرة طالبان في السنوات الثلاث الماضية على السلطة في أفغانستان، اكتسبت نفوذاً كاملاً على وسائل الإعلام ولا تسمح بنشر الحقائق والجرائم التي ترتكب في أفغانستان، ولكن لا يزال عدد محدود من وسائل الإعلام تعمل بشكل مستقل وتغطي بعض هذه الجرائم.

ومع ذلك، لا يتم الإبلاغ عن العديد من جرائم القتل والعنف ضد المرأة، حيث سادت أجواء خانقة لا تسمح حتى بنشر صور المصابات، وقد منح هذا الوضع مرتكبي الجرائم ضد المرأة المزيد من الشجاعة والحرية لمواصلة انتهاكاتهم.

ورغم هذه القيود، تمكنت وكالتنا من الوصول إلى بعض إحصائيات جرائم قتل النساء ونشرها، فما بين السادس والعشرين من تشرين الثاني/نوفمبر الماضي والعشرين من كانون الأول/ديسمبر الجاري، قتلت 11 نساء بينهم طفلة تبلغ من العمر عامين، بينما تتراوح أعمار هؤلاء النساء والفتيات ما بين الـ 15 ـ 33 عاماً.

من بين الـ 11 امرأة، قتلت إحداهن على يد والدها، وواحدة على يد ابنها، و4 على يد أزواجهن، وواحدة في ظروف غامضة، وبحسب البيانات فقط استخدم أحد الجناة سلاح ناري بينما أحدهم على قتل المرأة شنقاً.