'الهجمات على إقليم شمال وشرق سوريا استهداف واضح لمشروع الأمة الديمقراطية'
ندد كل من مكتب المرأة في بلدية الشعب واتحاد المرأة الشابة في مقاطعة الرقة بإقليم شمال وشرق سوريا الهجمات الأخيرة على المنطقة، وشددا على ضرورة الوحدة والتكاتف لمواجهه التحديات.
الرقة ـ تتعرض مناطق إقليم شمال وشرق سوريا في الآونة الأخيرة لهجمات مكثفة من قبل الاحتلال التركي ومرتزقته، بهدف زعزعة أمن واستقرار المنطقة وكسر إرادة المرأة وتصدير أزماتها الداخلية.
أصدر كل من مكتب المرأة في بلدية الشعب واتحاد المرأة الشابة في مقاطعة الرقة بإقليم شمال وشرق سوريا، بيانين منفصلين حول الأوضاع الراهنة التي تشهدها سوريا، خاصة التصعيد العسكري الأخير من قبل الاحتلال التركي ومرتزقته واستهدافه الرياديات والناشطات والصحفيين.
وجاء في بيان مكتب المرأة في بلدية الشعب "انطلاقاً من تضحيات شهدائنا وبطولات شهيداتنا إلى روح الإعلامية جيهان بلكين والإعلامي ناظم دشتان وفي سياق استمرار حملات الإبادة الذي ينفذها الاحتلال التركي ضد شعبنا في إقليم شمال وشرق سوريا، تشن تركيا هجمات جوية على مناطقنا مستهدفة المدنيين الأبرياء بهدف زعزعة أمن واستقرار المنطقة تحت ذرائع واهية، لتصدير أزماتها الداخلية، كما أنها تحاول خداع الرأي العام التركي من خلال هذه الهجمات العدوانية التي فاقمت معاناة سكان المنطقة خاصة المهجرين منهم".
وتهدف تركيا من هذه خلال شنها هجمات على مناطق إقليم شمال وشرق سوريا ودعمها المرتزقة إلى تشديد الضغوط الاقتصادية على المنطقة وإبادة الشعب، وضرب مشروع الأمة الديمقراطية، وفقاً للبيان الذي أشار إلى أن "هذا الصمت الدولي تجاه ما يحصل في إقليم شمال وشرق سوريا تعبير واضح على ازدواجية المجتمع الدولي في التعامل مع القضايا الإنسانية"، لافتاً إلى أن هجمات الاحتلال التركي ضد شعوب المنطقة تؤكد على إفلاس سياستها التي تترجمها بشكل وحشي ضد شعوب المنطقة، فتركيا تجاوزت بانتهاكاتها كل القوانين الدولية.
وطالب مكتب المرأة في بلدية الشعب بضرورة الوحدة والتكاتف ومواجهة التحديات التي تطال المنطقة "ندعو كافة القوى السياسية والشعبية بالوقوف معاً حول مشروع الأمة الديمقراطية، والتصدي لكل من يحاول النيل من إرادة الشعب المقاومة، كما نطالب التحالف الدولي وكافة القوى الداعمة إلى تحمل مسؤوليتها ووضع حد لهذه الهجمات".
كما أكد اتحاد المرأة الشابة في بيانه، أنه بعد سنوات طويلة من حكم النظام السوري وانتهاكاته من قتل وتدمير وتهجير وخطف واغتصاب، تم إسقاطه، ولكن بالرغم من ذلك لم ينعم الشعب بعد بالطمأنينة، فالمكونات المختلفة التي تعيش في سوريا كالسريان والأرمن والعلويين وغيرهم باتوا يواجهون خطراً كبيراً بعد سيطرة الجماعات الجهادية على السلطة.
وأشار البيان إلى أنه "بتاريخ 27 تشرين الثاني الماضي، شن الاحتلال التركي هجمات على مناطق عدة من إقليم شمال وشرق سوريا، مستهدفاً بشكل خاص النساء، مستخدماً وسائل الإعلام كأداة لبث الرعب والخوف حتى لا يكون لهن مكان في القوى التي تقاتل، كما قام المرتزقة التابعة لها باغتصاب وقتل طفلة لم تتجاوز السابعة من عمرها".
وأوضح البيان أن الاحتلال التركي يحاول من خلال هجماته انتهاك إرادة المرأة وسفك الدماء "نؤكد أننا سنقاوم جميع الهجمات التي تطال المنطقة، سنناضل حتى تحصل جميع النساء على حقوقهن"، وأكد اتحاد المرأة الشابة في المناطق المحررة على أنه سيعمل على حماية المقاومة التاريخية التي تقودها المرأة في إقليم شمال وشرق سوريا.