السلطات الإيرانية تنقل المعتقلات في سجن قرتشك بورامين إلى سجن إيفين

كشفت الناشطة مهوش (سايه سيدال) عن إعادة نقل السجينات السياسيات من سجن قرتشك بورامين إلى العنبر السادس في سجن إيفين، على الرغم من أنهن تعانين من ظروف اعتقال قاسية وغير إنسانية استمرت لأشهر.

مركز الأخبار ـ تعاني المعتقلات السياسيات في السجون الإيرانية من ظروف اعتقال قاسية وغير إنسانية، وسط تقارير حقوقية متزايدة عن الإهمال الطبي وسوء المعاملة، إضافة إلى انتشار الأمراض المعدية، وسوء التغذية، ونقص حاد في المياه والمرافق الصحية.

أعلنت الناشطة المدنية والسجينة السياسية السابقة، مهوش (سايه سيدال) اليوم الخميس التاسع من تشرين الأول/أكتوبر، عن نقل السجينات السياسيات المحتجزات في سجن قرتشك بورامين، واللواتي تم ترحيلهن إليه عقب الهجوم الإسرائيلي إلى العنبر السادس في سجن إيفين، وذلك بعد أن قضين فترة في ظروف اعتقال قاسية وغير إنسانية.

وقالت سايه سيدال لوكالتنا "قبل الهجوم الإسرائيلي على سجن إيفين، كانت السجينات السياسيات المحتجزات في الجناح الخامس من السجن إيفين، وبعد وقوع الهجوم تم نقلهن إلى سجن قرتشك بورامين حيث واجهن ظروف اعتقاليه قاسية، وفي صباح اليوم تم الإعلان عن إعادتهن إلى الجناح السادس في سجن إيفين".

وبعد الغارات الجوية الإسرائيلية على سجن إيفين، وتدمير أجزاء من السجن تم نقل المعتقلات في سجن إيفين إلى سجن قرتشك بورامين، كما تم نقل أخريات إلى سجن طهران الكبير.

واحتُجزت السجينات السياسيات في سجن قرتشك بورامين في ظروف صحية متردية، وتسبب انتشار بق الفراش على نطاق واسع في مشاكل جلدية بين السجينات، كما عانت الكثيرات من الأمراض المعدية وفقر الدم وسوء التغذية ونقص المرافق الطبية، وفي الآونة الأخيرة وردت أنباء عن وفاة سجينة بما في ذلك فقدان السجينة السياسية سمية رشيدي لحياتها نتيجة نقص الرعاية الصحية.

كما أن نقص المياه الساخنة، وسوء النظافة، وسوء نوعية الطعام، والنقص الشديد في المرافق الصحية والتغذوية، حوّل الجناح إلى مكان لمعاناة وتعذيب السجناء السياسيين، كما أن إهمال مسؤولي السجن هدد بشدة الصحة البدنية والعقلية للسجناء.

وُصف سجن قرتشك بورامين مراراً بأنه من أكثر السجون إثارة للقلق في إيران في السنوات الأخيرة، ولا يقتصر الأمر على تدني مستوى الصحة والرعاية الاجتماعية في هذا السجن فحسب، بل يعاني أيضاً من ظروف حرجة وغير إنسانية بسبب كثافة السجناء ونقص المرافق.