القوى الرأسمالية تستهدف القياديات لمنع انتشار الفكر الحر

أكدت نساء مقاطعتي عفرين والشهباء أن استهداف القياديات في كافة أنحاء العالم يأتي خوفاً من فكر المرأة الحر وخشية انتشاره.

فيدان عبد الله

الشهباء ـ أصبحت المرأة القيادية والإدارية لشؤون المجتمع في شمال وشرق سوريا، هدف أساسي للقضاء على مشروع الأمة الديمقراطية ومنع انتشار الفكر الحر الذي يسعى إلى الرقي بالمجتمعات وتطورها.

خلال سنوات الثورة في شمال وشرق سوريا كشفت مخططات الاحتلال التركي الذي يسعى للقضاء على مشروع الأمة الديمقراطية من خلال استهداف القياديات سواء كن في المجال العسكري كالشهيدة سوسن بيرهات، جيان تولهلدان، والمجال السياسي الشهيدة هفرين خلف، والساحة الاجتماعية الشهيدة زينب صاروخان، وغيرهن من النساء اللواتي حققن تقدم ملحوظ وأثرن بشكل مباشر على النساء والمجتمعات.

تزامناً مع اليوم العالمي للمرأة الذي يصادف الثامن من آذار/مارس، ونضال النساء على طريق تحقيق الحرية لذاتهن وللمجتمع، تحدثت وكالتنا مع نساء مقاطعتي عفرين والشهباء حول الغاية من استهداف القياديات في كل بقعة من العالم وردهن حيال ذلك.

وحول ذلك قالت سوسن خليل من مقاطعة عفرين إن "الثامن من آذار حدث في غاية الأهمية للمرأة والمجتمع على حد سواء، وأنه لأمر مؤلم استهداف أكثر من مئة امرأة لمجرد مطالبتهن بحقوقهن".

وأشارت إلى أنه حدث ثوري حققته المرأة في سبيل الحصول على حقوقهن المشروعة وتحقيق المساواة بين الجنسين الأمر الذي فتح المجال للكثير من النساء لأخذ دورهن في المجتمع وقيادة الثورات في مختلف بلدان العالم، مضيفةً "لهذا نرى اليوم أن الدول الرأسمالية تستهدف دائماً المرأة القيادية التي تسعى لتطوير مجتمعها".

وجهت سوسن خليل رسالة لجميع أعداء المرأة وحريتها قائلةً "سنستمر بالمقاومة والنضال حتى ننال حرية النساء في كافة أنحاء العالم وتوعيتهن بحقوقهن للوصول إلى مجتمع ديمقراطي لا يقبل بالظلم وجرائم قتل النساء، والسعي لتغيير الذهنية الذكورية والرأسمالية".

وبدورها أكدت هبة الصيني وهي من مقاطعة الشهباء أن "استهداف النساء القياديات في شمال وشرق سوريا وعموم العالم يأتي خوفاً من انتشار فكر المرأة الحر لأنها تستطيع تنظيم نفسها وغيرها من النساء وتخلصهن من العبودية لتصبحن صاحبات قرار".

وأدانت استهداف الدول الرأسمالية للنساء القياديات في كل مكان من العالم "لن نسمح لهذه الهجمات أن تعترض طريقنا وحريتنا وسنرد على مخططاتهم بزيادة مستوى الوعي والتدريب الفكري".

من جانبها قالت مجدولين شيخو من الشهباء، إن الدول المهيمنة والقوى الرأسمالية تستهدف إرادة وقوة المرأة، لكن الأخيرة انتفضت بوجه تلك الهجمات ورفضت الظلم والاضطهاد وجرائم القتل التي طالت النساء في كافة أنحاء العالم، وتهميش دورهن في جميع مجالات الحياة.

وشددت على أن المرأة صاحبة قوة ولن تسمح لهذه الهجمات أن تقف عائقاً أمام طريقها، فأنها مستمرة وصامدة بوجه جميع الانتهاكات التي تعترض طريق حريتها.