القوات الإسرائيلية توسع عملياتها وتعتمد آلية جديدة لتوزيع المساعدات

تتجه القوات الإسرائيلية إلى توسيع عملياتها العسكرية المستمرة في قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، والتي أدت إلى مقتل أكثر من 52 ألف شخص وإصابة نحو 118 ألف معظمهم من النساء والأطفال.

مركز الأخبار ـ في ظل القصف المستمر والحصار المفروض على قطاع غزة، قررت القوات الإسرائيلية توسيع عمليته العسكرية في القطاع، واعتماد آلية جديدة في توزيع المساعدات وصفتها العديد من المنظمات الأممية بأنها أسلوب ضغط وجزء من استراتيجية عسكرية.

تواصل القوات الإسرائيلية ارتكاب المجازر بحق أهالي قطاع غزة منذ أن استأنفت الحرب في مطلع آذار/مارس المنصرم، وقد بلغ إجمال الضحايا منذ بداية الحرب بين القوات الإسرائيلية وحركة حماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، أكثر من 170 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وأكثر من 11 ألف مفقود.

وفقد 19 مدنياً حياتهم فجر اليوم الاثنين 5 أيار/مايو إثر غارات إسرائيلية استهدفت مباني ومنازل المدنيين في مكانين منفصلين في شمال قطاع غزة.

وبحسب بعض المصادر الإعلامية انتشلت الطواقم الطبية 15 قتيل وعشرات المصابين غالبيتهم من الأطفال والنساء في برج سكني في حي الكرامة شمال غرب قطاع غزة، كما تم انتشال 4 قتلى و4 مصابين من منطقة السلاطين في بلدة بيت لاهيا ولا يزال عدد من المفقودين تحت الأنقاض.

وأوضحت وزارة الصحة في غزة، أمس الأحد 4أيار/مايو، استقبال مستشفيات القطاع 40 قتيلاً وأكثر من 100 مصاب خلال الـ 24 ساعة الماضية.

 

إسرائيل تسعى لتوسيع حملتها العسكرية في غزة

وأفادت مصادر إعلامية بأن مجلس الوزراء الأمني وافق على خطة جديدة لتوزيع المساعدات في غزة ولكن لم يتضح بعد موعد إدخال الإمدادات إلى القطاع، وجاء ذلك بعد الموافقة على توسيع العملية العسكرية في قطاع غزة، وعليه قد بدأت القوات الإسرائيلية في إصدار أوامر الاستدعاء لقوات الاحتياط.

ورفضت وكالة الأمم المتحدة المسؤولة عن تنسيق دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة الخطة قائلةً إنها "تتعارض مع المبادئ الإنسانية الأساسية".

وتتضمن الخطة الإسرائيلية، بحسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، التخلي عن فكرة توزيع المساعدات بالجملة وتخزينها، والاستعاضة عنها بتوزيع المنظمات الدولية وشركات الأمن الخاصة صناديق الطعام على الأسر في غزة.

وأصدر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا) بياناً قال فيه "إن المسؤولين الإسرائيليين يسعون إلى إنهاء نظام توزيع المساعدات الحالي الذي تديره الأمم المتحدة وشركاؤها في المجال الإنساني، ودفعنا إلى الموافقة على إيصال الإمدادات عبر مراكز إسرائيلية بشروطٍ وضعتها القوات الإسرائيلية، بمجرد موافقة الحكومة على إعادة فتح المعابر".

وأضاف أن الخطة المعروضة لن تغطي أجزاء كبيرة من غزة، لا سيما الفئات الأضعف وغير القادرين على الحركة، فيما تراه الهيئة الأممية يتعارض مع المبادئ الإنسانية الأساسية، ويعزز السيطرة على المواد الضرورية للحياة "كأسلوب ضغط، يمثل جزءاً من استراتيجية عسكرية".

وسلط البيان الضوء على مدى خطورة الخطة التي تدفع المدنيين إلى المناطق العسكرية للحصول على حصصهم الغذائية، بما يمثل تهديداً على حياتهم، وحياة العاملين في المجال الإنساني، كما يزيد من ترسيخ النزوح القسري.