القائد عبدالله أوجلان: الأمل يولد اليوم من جديد
في رسالته لمسيرة "الحرية لعبد الله أوجلان، الحل السياسي للقضية الكردية"، بين القائد عبدالله أوجلان " بهذه الخطوة التي اتخذناها من أجل السلام والمجتمع الديمقراطي بدأ الأمل الذي كان يترك في منتصف الطريق يولد اليوم من جديد".
مركز الأخبار- شدّد القائد عبدالله أوجلان في رسالته التي وجهها لمسيرة "الحرية لعبدالله أوجلان، الحل السياسي للقضية الكردية" على أن الحرية لا تنفصل عن الديمقراطية والمواطنة المتساوية، معتبراً أن النضال من أجل حل ديمقراطي للقضية الكردية هو نضال من أجل السلام وتعايش متكافئ بين الشعوب.
وجاءت رسالة القائد عبدالله أوجلان لمسيرة "الحرية لعبد الله أوجلان، الحل السياسي للقضية الكردية" التي أقيمت اليوم الثامن من تشرين الثاني/ نوفمبر في مدينة كولن الألمانية كما يلي "الحرية تعني الديمقراطية والمواطنة المتساوية، تحية لكل من يؤمن بالسلام والحرية، ولكل الأصدقاء والرفاق والزميلات الأعزاء، اجتمعتم من جميع أنحاء أوروبا ونظمتم المسيرة الكبرى في كولن. لقد أتخذتم خطوة بالغة الأهمية. هذا الحراك ليس فقط من أجل حريتي، بل من أجل حل ديمقراطي للقضية الكردية ومن أجل النضال من أجل السلام الكريم".
وبين القائد عبدالله أوجلان "من خلال هذه الخطوة، فإنكم تمنحون العزم والشجاعة والأمل لعملية السلام والمجتمع الديمقراطي الناشئة من جديد. لا يمكن فصل حريتي عن الحرية والديمقراطية المشتركة للشعب الكردي والشعب التركي، عندما نقول الحرية فإننا نعني السلام والديمقراطية والمواطنة المتساوية. بهذه المسيرة، تُعبّرون للعالم عن رغبتنا في الحل والديمقراطية والحرية. نسعى جاهدين لتحقيق ذلك بإرادتنا الحرة".
وأشار القائد عبدالله أوجلان إلى الأمل الذي بدا وكأنه يتلاشى في منتصف الطريق قائلاً "يولد الأمل من جديد، اليوم بخطواتنا نحو السلام والمجتمع الديمقراطي. على الرغم من جميع حالات الانقطاع والعقبات التي واجهناها، لم نتوانى عن مواصلة مساعينا نحو إحلال السلام والحوار منذ عام 1993. وتبرهن هذه المساعي على إمكانية تحقيق التأخي على هذه الأرض".
وجاءت في الرسالة "رغم كل جهودنا، ظل الأمل دائما في منتصف الطريق، ولكن اليوم، مع هذه الخطوة التي اتخذناها من أجل السلام والمجتمع الديمقراطي، فإنه يتم إحياؤه روحاً وجسداً. في الواقع، هذه العملية هي انتقال من عملية ثورية سلبية إلى عملية ثورية إيجابية. ويجب فهم هذه الطبيعة العملية كواقع عالمي وتاريخي".
"فُرض نهجٌ غير قانوني على الظاهرة الكردية ونضالها. ونحن الآن ننتقل إلى أرضية قانونية، وسنناضل على هذا الأساس. ستساهم مسيرتكم القيمة هذه في تقدم وتطور النضال من أجل الحل والسلام. إن قبول الشعب الكردي ضمن الدستور مرتبط بمستقبل تركيا الديمقراطي"، هذا ما وضححه القائد أوجلان في تتمة رسالته.
واختتمت الرسالة بالعبارات التالية:
الرفاق والاصدقاء الأعزاء:
"لضمان الاعتراف الدستوري بالشعب الكردي واستمرار تمتعه بالمواطنة المتكافئة في نطاق ديمقراطي، يعدّ التوجه نحو مستقبل ديمقراطي لتركيا حاجة ملحة.
يتعين عليهم تولي زمام المبادرة في هذا الأمر سواء في سوريا أو في عموم منطقة الشرق الأوسط، لكي يتمكن الشعب الكردي من العيش بحرية ومساواة وسلام، جنبًا إلى جنب مع جميع الأديان والشعوب، دون المساس بوجودهم وحريتهم.
نحن نسمع صوتكم يرتفع في أوروبا، ونحن نعلم أن جميع المخاطبين يسمعون هذا الصوت. لأنكم أجبرتم على مغادرة البلاد بسبب أعمال معادية للديمقراطية، فأنتم ضمير الحل والسلام.كل جهد تبذلونه هو خطوة نحو التأخي والسلام. وأنا على يقين بأن الشعب الكردي وكل الشعوب المضطهدة سيحققون بفضل إرادتكم مستقبلاً حراً وديمقراطياً".