النساء في إيله يستقبلن 25 نوفمبر بالنضال ضد الوصاية
استقبلت نساء إيله يوم 25 تشرين الثاني/نوفمبر اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة بالنضال ضد الوصاية، وقالت نساء إيله إنهن انتصرن في البلديات بفارق كبير ضد التحالف الرجالي ـ الولائي.
مدينة مامد أوغلو
إيله - بدأت النساء في شمال كردستان وتركيا الفعاليات والأنشطة التي ستقام في 25 تشرين الثاني/نوفمبر، اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة، ففي بلد يتزايد فيه العنف، تستمر الاعتداءات على إنجازات المرأة دون هوادة، وبوحي من مقاومة الأخوات ميرابال، تخوض النساء اللاتي يخرجن إلى الشوارع ويجاهرن بمناهضة جميع أشكال العنف نضالاً تاريخياً ضد العنف الذكوري.
"الوصي ليس لديه عمل للنساء"
في 4 تشرين الثاني/نوفمبر، بعد تعيين وصي لبلدية إيله، تستقبل نساء المدينة يوم 25 تشرين الثاني/نوفمبر بنضالهن ضد الوصي.
وقالت عضو مجلس بلدية إيله جيدم بيلين "كانت المدينة محكومة بسياسة الأوصياء لمدة 8 سنوات، وخلال هذه الفترة، لم يتم إنجاز أي عمل لصالح النساء، بل على العكس، تم إيقاف العمل الذي تم إنجازه من قبل، وتم إغلاق المؤسسات النسائية وأُريد تدمير إنجازات المرأة بالكامل".
وأشارت إلى أن النساء أعدن تنشيط عملهن بعد أن تم نقل البلديات إلى حزب الشعوب للمساواة والديمقراطية بعد الانتخابات المحلية في 31 آذار/مارس الماضي "حاولنا تقديم كل الدعم الاجتماعي والاقتصادي والثقافي للنساء، ولكننا اليوم نرى أنه تم تعيين وصي، وكناشطات نسويات كان من المفترض أن نعد برنامجاً لـ 25 نوفمبر ونكون مع النساء، ولكن بسبب تعيين الوصي، نحن نكافح هنا معهن".
"تم منع نشاطنا المناهض للعنف ضد المرأة"
وأكدت سيجديم بيلين أن النساء لن تتخلين عن النضال ضد الوصي الذي يجسد سياسة العنف والابتزاز ضد المرأة، "نقاوم هنا مع الشعب لأخذ البلدية، ولا يمكن تقييم الوصاية بمعزل عن العنف ضد المرأة، فالوصاية هي بالتحديد أكثر أشكال العنف السياسي ضد المرأة وعملها، في حين أن تعيين الوصي يغتصب أولاً حق المرأة في التصويت والانتخاب، فإنه يريد أيضاً إبعاد المرأة عن الحياة الاجتماعية بالعمل الذي لا تقوم به، في هذه العملية، قمنا بتعزيز هياكلنا وعندما قلنا أننا سننزل إلى الميدان واجهنا هذا الاغتصاب، فزنا في البلدية بفارق كبير ضد تحالف الرجال، ولذلك يريدون الثأر من الانتصار النسائي، إلا أننا سنكون في الميدان ضد كل هذا العنف، وسنكون في الميدان ضد الأوصياء الذين يستهدفون النساء أكثر من غيرهن، وسنناضل من أجل الإرادة جنباً إلى جنب مع النساء وسنقف ضد العنف".
"سنقاوم مثل الأخوات ميرابال"
كذلك أكدت عضو مجلس البلدية غولنور ديلي أن النساء قاومن ضد الأوصياء، "لقد دمر الأوصياء مرة أخرى وتجاهلوا إرادة الشعب، وكما قاومت الأخوات ميرابال الفاشية والديكتاتورية، سنقاوم اليوم بنفس الطريقة. إن العقل الذكوري اليوم يجب ألا ينسى أننا سنقوم بالعمل حتى لو لم يبق إلا امرأة واحدة، ولن نتنازل عن إرادتنا مهما حدث، وسنواصل عملنا وخدماتنا النسائية، إننا نستقبل يوم 25 نوفمبر بهذا الإصرار والعناد، ونحن هنا ضد العنف واغتصاب الإرادة، وستقف نساء هذه المدينة ضد العنف الذكوري والسرقة على حد سواء".
"سنقضي 25 نوفمبر في النضال"
وأخيراً، قالت امرأه من أهل مدينة باتمان توبا دمير "لقد تم تعيين الوصي في الوقت الذي كنا ننتقل فيه من حي إلى حي وندعوهم للعمل في 25 نوفمبر، لم يأتِ الوصي إلى مبنى البلدية هذا فحسب، بل جاء في جوهره إلى إرادة النساء، فباتمان هي في الأساس مدينة النساء، ولقد كنا نهدف إلى إعادة افتتاح المؤسسات النسائية التي أغلقتها الدولة وتحقيق مجالات جديدة ضد العنف، لكنهم لم يستطيعوا تقبل ذلك لأن العقلية التي قتلت نارين وروجين تريد أن تأخذ بلديتنا منا اليوم، ونحن هنا في الساحات للمطالبة بهذه العودة، وسنقضي 25 نوفمبر هنا في هذا النضال، سوف ندمر هذه العقلية الذكورية معاً، ولذلك يجب ألا تتركنا النساء وحدنا، لنكن يداً بيد وذراعاً بذراع".