العنف الأسري يودي بحياة شابة في مدينة درعا
أقدم رجل على قتل زوجته ريم بكير، البالغة من العمر 29 عاماً، بعد أن اعتدى عليها بالضرب المبرح والتعذيب، محاولاً التغطية على جريمته بادعاء وفاتها نتيجة صعق كهربائي.
مركز الأخبار ـ في ظل غياب الأمن وتراجع دور المؤسسات الرقابية، تتزايد جرائم القتل لاسيما النساء في المناطق الواقعة تحت سيطرة الحكومة السورية المؤقتة، والتي تعكس هشاشة الوضع الأمني وتفاقم مظاهر العنف.
شهدت مدينة درعا أمس الجمعة 26 كانون الأول/ديسمبر، جريمة قتل مروعة راحت ضحيتها الشابة ريم بكير البالغة من العمر 29 عاماً، وهي أم لثلاثة أطفال بينهم رضيع، وتنحدر من منطقة رأس العين شمال مدينة الحسكة.
وبحسب المعلومات، أقدم زوجها حسام الشلبي على الاعتداء عليها بالضرب المبرح والتعذيب محاولاً التغطية على فعلته بادعاء وفاتها نتيجة صعق كهربائي.
وأكد تقرير الطبي الشرعي على وجود كسر في الجمجمة وآثار واضحة للضرب والخنق والتعذيب، وأنها وصلت إلى المشفى وهي مفارقة للحياة، وأوقفت السلطات الزوج وشقيقه على خلفية القضية، فيما أثار الدفن السريع ومنع إعادة التشريح غضب ذوي الضحية الذين اتهموا جهات بالتستر، خاصة بعد شهادات الأهالي التي أكدت تعرضها سابقاً للتعنيف المتكرر.
ويعد العنف الأسري من أخطر الظواهر الاجتماعية التي تهدد استقرار الأسرة والمجتمع، إذ يتخذ أشكالاً متعددة تبدأ بالإيذاء النفسي واللفظي وقد تنتهي بالاعتداء الجسدي المفضي إلى الموت، وتعاني الكثير من النساء بصمت خوفاً من الوصمة الاجتماعية أو فقدان الدعم، ما يجعل التدخل القانوني والمؤسساتي ضرورة قصوى لحمايتهن وضمان حقوقهن.
وقد أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس الجمعة 26 كانون الأول/ديسمبر، أنه تم العثور على طفلة حديثة الولادة قرب مكب للنفايات في ضاحية المزيريب بريف درعا الغربي، وبحسب ما ورد فقد تعرضت الطفلة للضرب على الرأس بأداة حادة ما أدى إلى وفاتها، في ظروف لا تزال غامضة حتى اللحظة.