مركز الأخبار ـ مع استمرار الحرب والحصار على غزة منذ أكثر من عشرين شهراً، تتفاقم معاناة السكان في القطاع يوماً بعد آخر، في ظل نقص المساعدات والاحتياجات الإنسانية اليومية من غذاء وأدوية ومياه صالحة للشرب.

قالت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" اليوم الجمعة الرابع من تموز/يوليو، أن الأوضاع في غزة تفاقمت إلى مستويات غير مسبوقة من الجوع، حيث يُغمى على الناس في الشوارع من شدة الجوع.

ولفتت إلى أن سكان القطاع يعانون من نقص تام في المواد الأساسية مثل الطعام والدواء، مضيفة أن طريقة توزيع المساعدات الحالية أسهمت في إذلال العائلات التي تعاني من الجوع والخوف والإصابات والإرهاق، وأفقدتها كرامتها الإنسانية، داعية إلى إجراء تحقيقات في مقتل وإصابة منتظري المساعدات الإنسانية.

وأوضحت الوكالة أن العائلات في غزة باتت بأمس الحاجة إلى المساعدات، مؤكدةً أنه عند محاولة استرجاع الطعام المحدود الذي سمحت السلطات الإسرائيلية بدخوله، يتم إطلاق النار على منتظريها وسحقهم من قبل الشاحنات الحاملة لتلك المساعدات، مؤكدةً على ضرورة أن يكون إيصال المساعدات أمنة وكريمة وفي متناول الجميع.

وفي أيار/مايو الماضي أي مع انطلاق توزيع المساعدات بدأت القوات الإسرائيلية بشكل شبه يومي بإطلاق النار على منتظري المساعدات الإنسانية على الطرق المؤدية إلى نقاط التوزيع، والتي تمر عبر مناطق عسكرية إسرائيلية، وقتلت مئات الفلسطينيين، وبحسب وزارة الصحة قتل أكثر من 600 وأصيب الآلاف أثناء انتظارهم الحصول على مساعدات غذائية.