إعلان حصيلة قتلى سجن إيفين وسط غموض حول وضع السجناء السياسيين

في حين تستمر المخاوف بشأن حالة السجناء في سجن إيفين ولم يتمكن السجناء السياسيون حتى الآن من الاتصال بأسرهم، أعلن المتحدث باسم السلطة القضائية الإيرانية أن 71 شخصاً فقدوا أرواحهم خلال الهجوم الإسرائيلي على سجن إيفين.

مركز الأخبار ـ أعلن غلام حسين جهانغير، المتحدث باسم السلطة القضائية الإيرانية، في مقابلة مع وكالات الأنباء المحلية، أن الهجوم الإسرائيلي على سجن إيفين أسفر عن مقتل عدد من الأشخاص، من بينهم موظفو السجن، الجنود، السجناء، وبعض سكان الأحياء المجاورة للسجن.

قال المتحدث باسم السلطة القضائية الإيرانية، اليوم الأحد 29 حزيران/يونيو، إن "قاعة الزيارة ومبنى النيابة" كانا من بين الأجزاء التي استُهدفت مباشرة، ولهذا السبب كان بعض الزوار وسكان المناطق المجاورة من بين القتلى، بالإضافة إلى القتلى، أُصيب عدد من الأشخاص، بعضهم تلقى العلاج في الموقع، والبعض الآخر نُقل إلى مراكز طبية.

رغم مرور سبعة أيام على الهجوم الإسرائيلي على سجن إيفين وتدمير أجزاء من عنابر مختلفة ومبانٍ إدارية، لا توجد معلومات عن الحالة الصحية أو أماكن نقل واحتجاز السجناء السياسيين المحتجزين في مراكز احتجاز تابعة لوزارة الاستخبارات، واستخبارات الحرس الثوري، وحماية المعلومات القضائية.

تشير تقارير من عائلات السجناء السياسيين إلى أن مسؤولي الأجهزة الأمنية، ومنظمة السجون، والسلطة القضائية لم يقدموا أي إجابات واضحة للعائلات التي راجعتهم للاستفسار عن أقاربهم، واكتفوا بالقول إنه يجب عليهم الانتظار.

أعربت الصحفية فيدا رباني، التي أُفرج عنها مؤخراً بشروط من سجن إيفين، عن قلقها بشأن وضع مطهره كونا‌ئي، الناشطة الطلابية المعتقلة في إيفين بعد الهجوم الإسرائيلي، وكتبت "منذ اعتقال مطهره وحتى الآن، لم تتصل بعائلتها سوى مرة واحدة، كما لم تتصل بهم بعد الهجوم على السجن"، مضيفةً أن العائلة "قلقة بشأن حالتها".

تم استدعاء مطهره كونا‌ئي واعتقالها من قبل السلطات القضائية، بسبب منشور على منصة "إكس". وقالت والدتها إن ابنتها اتصلت بالعائلة مرة واحدة فقط في بداية اعتقالها.

من النقاط التي زادت من القلق هو انقطاع الأخبار عن السجناء في القسم الأمني ٢٠٩ من سجن إيفين بعد الهجوم الإسرائيلي، وكانت مطهره كونا‌ئي محتجزة في هذا القسم.

استهدفت القوات الإسرائيلية سجن إيفين في غارة جوية يوم الاثنين 23 حزيران/يونيو الجاري، وأسفر الهجوم عن مقتل أو إصابة عدد من موظفي السجن، المسؤولين القضائيين، قوات الحرس الخاصة، عناصر عسكرية، وبعض عائلات السجناء.

جاء هذا الهجوم في وقت كانت فيه المواجهات بين إيران والقوات الإسرائيلية قد تصاعدت، وكانت عائلات السجناء السياسيين قد طالبت مراراً بالإفراج عنهم.

كما أشارت نرجس محمدي، الناشطة الحقوقية الحائزة على جائزة نوبل للسلام، إلى أنه لا توجد معلومات عن أماكن نقل واحتجاز السجناء في الأقسام ٢٠٩ و٢٤٠ التابعة لوزارة الاستخبارات، القسم ٢- ألف التابع للحرس الثوري، والقسم ٢٤١ التابع لحماية المعلومات القضائية.

ونشرت نرجس محمدي صوراً لمركز احتجاز وزارة الاستخبارات بعد الهجوم الإسرائيلي، وطرحت تساؤلات حول مكان نقل المحتجزين وظروف احتجازهم، وكتبت "في مثل هذه الظروف، هناك مخاوف من أن يتم نقل المتهمين المحتجزين في زنازين انفرادية في الأقسام الأمنية لسجن إيفين إلى أماكن غير قانونية ومجهولة".