الإعلام ودوره في التغطية الأخلاقية والبناءة محور جلسة حوارية
دعت مختلف المنظمات المشاركة في جلسة بالعاصمة التونسية إلى تدعيم قدرات الإعلام لضمان تغطية إعلامية بناءة تحترم النساء وتنهض بقضايا السكان وتساهم في ضمان حرية الاختيار للجميع في بيئة تحترم حقوق الإنسان.

تونس ـ نظم صندوق الأمم المتحدة للسكان بتونس بالتعاون مع منظمة "صحفيون من أجل حقوق الإنسان" وبالتعاون مع المركز العربي لتدريب وبحوث المرأة كوثر، جلسة مع العاملين في المجال الصحفي للنقاش حول تقرير صندوق الأمم المتحدة للسكان حول حالة السكان مع التركيز بشكل خاص على الحقوق الإنجابية للشباب والشابات.
ناقش المجتمعون في الجلسة التي شهدتها العاصمة التونسية اليوم الجمعة 11 تموز/يوليو وضع الاتجاهات الديمغرافية في تونس في سياق البيانات الوطنية وتشجيع التبادل بين الخبراء والصحفيين والصحفيات حول دور وسائل الإعلام في التغطية الأخلاقية والبناءة للقضايا المتعلقة بالسكان والصحة الانجابية.
ووفق التقرير الذي قدمته ممثلة الصندوق بتونس، الدكتورة ريم فيالة، فإنه وفقاً لآخر تقرير عالمي لصندوق الأمم المتحدة للسكان، لا يستطيع ملايين الشباب تكوين الأسرة التي يرغبون فيها، بسبب القيود الاقتصادية، والمعايير الاجتماعية الصارمة، والسياسات التقييدية، بالإضافة إلى عدم كفاية الوصول إلى خدمات الصحة الإنجابية، معتبرةً أن "اليوم هو دعوة لتغيير المنظور ولا يتعلق الأمر بالتشجيع على زيادة أو تقليل المواليد، بل بضمان حرية الاختيار للجميع، في بيئة مواتية، عادلة ومحترمة لحقوق الإنسان".
وقالت منسقة منظمة "صحفيون من أجل حقوق الإنسان "، يسرى المناعي، لوكالتنا، إن الإعلام يجب أن يتعامل بشكل يتوافق مع مبادئ حقوق الإنسان مع قضايا الشباب والشابات والنساء ضماناً لتلك الحقوق، معتبرةً أن الندوة التي تأتي في إطار اليوم العالمي للسكان جاءت للحديث عن مختلف التغيرات الحاصلة في العالم خاصة تراجع عدد السكان والذي يعود لأسباب كثيرة وتحديات أمام البشرية.
وأفادت بأن تونس من الدول التي عرفت تقهقراً في عدد السكان نتيجة تراجع الانجاب والعزوف عن الزواج والذي سعيد تشكيل الخارطة مجدداً وهو ينذر بالخطر عن مستقبل البلاد .
وعن العوائق الاقتصادية والاجتماعية أمام الفئة الشابة للعزوف الزواج ، أكدت أنها قيود مالية نتيجة البطالة وعظم الأمان الوظيفي وعدم وجود خيارات كافية أو جيدة لرعاية الأطفال فضلاً عن ارتفاع تكاليف السكن والمعيشة.
وأشارت إلى العوائق المتعلقة بالصحة والحقوق الانجابية المتعلقة بتأخر الانجاب والعنف القائم على النوع الاجتماعي وغيرها من الصعوبات التي تقف أمام هؤلاء وتمنعهم/هن من تكوين أسرة.
وتحدثت كذلك عن مخاطر تراجع الانجاب في تونس لأسباب كثيرة منها الخصوبة نتيجة التغيرات المناخية والضغوط النفسية وغيرها، داعيةً الإعلام للحديث وتفسير المفاهيم المتعلقة بمختلف هذه القضايا وتوضيح الفكرة وإيصال الحقائق كما هي دون مغالطات.
وشددت يسرى المناعي على أهمية الإعلام في معالجة قضايا العنف القائم على النوع الاجتماعي ومختلف المسائل التي تتعلق بالفتيات والنساء.