أهالي قامشلو يستذكرون مقاومة كوباني التي غدت رمزاً عالمياً
بمناسبة مرور أحد عشر عاماً على انطلاق مقاومة، استذكر مجلس قامشلو بمقاطعة الجزيرة بإقليم شمال وشرق سوريا مقاومة كوباني البطولية، مجدداً العهد بالحفاظ على مكتسبات الشهداء وبناء سوريا ديمقراطية لا مركزية.
قامشلو ـ لم تكن مقاومة كوباني مجرد معركة للدفاع عن مدينة، بل كانت نقطة تحول في تاريخ النضال ضد الإرهاب والفكر الظلامي، وأثبتت قدرة الشعوب على حماية نفسها بإرادتها الحرة ووحدتها.
بمناسبة الذكرى السنوية الحادية عشرة ليوم المقاومة والتضامن مع كوباني، أصدر مجلس مدينة قامشلو التابعة لمقاطعة الجزيرة بإقليم شمال وشرق سوريا اليوم السبت الأول تشرين الثاني/نوفمبر بياناً أكد من خلاله، أن مقاومة كوباني لم تكن مجرد معركة عسكرية، بل كانت مقاومة فكرية وروحية جسدت إرادة الشعوب الحرة في مواجهة الإرهاب والدفاع عن قيم الحرية والكرامة.
وجاء في نص البيان "يصادف الأول من تشرين الثاني من كل عام اليوم العالمي للتضامن مع كوباني، التي أبدت مقاومة تاريخية في وجه هجمات مرتزقة داعش الذين لم تستطيع الدول في المنطقة الوقوف في وجهه، حيث استعد أبناء المدينة إلى جانب وحدات حماية الشعب YPG ووحدات حماية المرأة, YPJ للتصدي لهجمات الفكر التكفيري المظلم بكل مسمياته وفي مقدمتها داعش، هذه المقاومة الأسطورية في الدفاع عن المدينة التي أذهلت العالم، استقطبت الكرد والأحرار الأمميين من جهات العالم الأربع".
وأشار البيان إلى أنه في مثل هذا اليوم شهدت مدينة كوباني تحولاً مفصلياً في تاريخ الصراع بالشرق الأوسط بعدما خاضت مقاومة بطولية ضد داعش استمرت ١٣٤ يوماً، لتغدو بذلك رمزاً عالمياً للصمود والتضحية، هذه الملحمة التي ألهمت الشعوب المحبة للحرية حول العالم، دفعت الاتحاد الأوروبي إلى إعلان الأول من تشرين الثاني ۲۰۱٤ يوماً عالمياً للتضامن مع كوباني".
وأكد مجلس مدينة قامشلو في بيانه، أنهم كأهلي قامشلو ومكوناتها يستذكرون بكل فخر واحترام الشهداء الذين قدموا أرواحهم في مواجهة الإرهاب التكفيري "نحيي عوائلهم بعميق التقدير كي ينعم شعوب المنطقة بالأمن والاستقرار والسلام، وللوصول إلى الحرية والديمقراطية والعيش بكرامة، كما أننا نعاهد شهداء الحرية والكرامة بالحفاظ على المكتسبات التي تحققت بفضل دمائهم وإرادتهم الحرة في بناء الإدارة الذاتية الديمقراطية".
وطالب البيان الإنسانية جمعاء ودول العالم بدعم مشروع الإدارة الذاتية وبناء سوريا ديمقراطية لا مركزية تصان فيها حقوق جميع المكونات دون تمييز.