مركز الأخبار ـ تشهد المدن اليمنية الخاضعة لسيطرة الحوثيين تصاعداً مخيفاً في جرائم القتل الأسري، في ظل ظروف أمنية واجتماعية متدهورة، وتزايدت تلك الحالات في الآونة الأخيرة، وسط غياب واضح للإجراءات الرادعة والرقابة القانونية، ما يثير مخاوف واسعة لدى السكان من تفاقم هذه الظاهرة وتحولها إلى نمط متكرر في المجتمع المحلي.

في حادثة هزت وجدان الأهالي وأثارت موجة غضب واسعة، شهدت مدينة ريمة غرب اليمن أمس الأحد 12 تشرين الأول/أكتوبر، جريمة مروعة ارتكبها أحد المواطنين، حيث أقدم على قتل ثلاثة من أبنائه وإصابة ابنته الرابعة بجروح خطيرة،

وأشارت مصادر محلية إلى أن الجاني والمدعو علي قاسم أحمد الثومي أقدم على إطلاق النار على أطفاله الأربعة لأسباب لا تزال مجهولة، ما أسفر عن مقتل أبنائه وهم كل من (فارس، يوسف، رجاء، وإصابة أبنته منى) بإصابات خطيرة، في أحدث جرائم العنف الأسري التي تشهدها المدينة الواقعة تحت سيطرة الحوثيين.

وقالت المصادر إن الحادثة المؤلمة خلّفت صدمة وحزناً عميقين بين سكان المنطقة الذين طالبوا سلطات الحوثيين بالقبض على الجاني ومحاسبته بشكل عاجل فوري، والكشف عن ملابسات الحادثة للرأي العام.

وبحسب إحصائية حقوقية حديثة فإن المناطق الواقعة تحت سيطرة الحوثيين شهدت خلال النصف الأول من العام الجاري 123 جريمة قتل و46 إصابة لأقارب نفذ غالبيتها عناصر وقيادات من الحوثيين أو متأثرين بها.