76 حالة وفاة غامضة لنساء منذ بداية العام الجاري في تركيا
كشف اتحاد جمعيات المرأة التركية (TKDF) في تقرير لها عن مقتل 27 امرأة على يد رجال خلال شهر واحد في تركيا، إضافة إلى خمس حالات وفاة في ظروف غامضة.
مركز الأخبار ـ تشهد تركيا ارتفاعاً مقلقاً في جرائم قتل النساء، حيث تُقتل المئات سنوياً على يد شركاء أو أفراد من الأسرة، وتعود الأسباب إلى العنف الأسري، ضعف الردع القانوني وذلك على الرغم من المطالبات الحقوقية بتشديد العقوبات لحماية المرأة.
أصدر اتحاد جمعيات المرأة التركية (TKDF) تقريره الشهري حول العنف ضد المرأة، كشف فيه عن أرقام صادمة لشهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي، ووفقاً للتقرير قُتلت 27 امرأة على يد رجال خلال شهر فقط، فيما لقيت خمس نساء أخريات حتفهن في ظروف وصفت بـ "الغامضة".
وبحسب بيانات الأشهر العشرة الأولى من العام، بلغ عدد النساء اللواتي قُتلن على يد رجال في تركيا 317 امرأة، ما يعكس استمرار تصاعد العنف القائم على النوع الاجتماعي في البلاد.
وأشار اتحاد الجمعيات في تقريره إلى أن 241 امرأة قتلت في الفترة ما بين كانون الثاني/يناير وتشرين الأول/أكتوبر الماضي ،ولقيت 76 امرأة حتفهن في ظروف غامضة لم تُكشف ملابساتها بعد.
وأوضح التقرير أن غالبية جرائم القتل وقعت داخل المنازل، حيث شكّلت نسبة 63.5% من الحالات، ما يعكس خطورة العنف المنزلي، مشيراً إلى أن معظم الجناة كانوا من الرجال المقربين للضحايا، بينهم أفراد من الأسرة أو شركاء سابقون.
وسلّط التقرير الضوء على سياسات الإفلات من العقاب، لافتاً أن الإفلات من العقاب يُشجّع على عنف الرجال، وأن آليات الحماية والوقاية لا تزال غير كافية، مطالباً بوضع آليات فعّالة للحماية والتدخل المبكر، تشديد العقوبات على الجناة، وحماية النساء اللواتي تكافحن من أجل البقاء، لا الرجال الذين يرتكبون العنف، إضافة إلى إعادة تفعيل اتفاقية إسطنبول، وتوفير ضمانات عامة لحقوق المرأة في السكن والعمل والدعم.