200 ألف مدني شمال غزة مهددون بالموت جوعاً وعطشاً

لليوم الـ 13على التوالي لا تزال القوات الإسرائيلية تحرم 200 ألف مدني من الغذاء والمياه في مخيم جباليا شمال قطاع غزة عبر فرضها الحصار عليهم، ما يعمق من الأزمة الإنسانية في ظل أوضاع معيشية صعبة.

مركز الأخبار ـ بدأت القوات الإسرائيلية عمليتها العسكرية الثالثة في مخيم جباليا منذ السادس من تشرين الأول/أكتوبر، بهدف تهجير سكانها واحتلال المنطقة وفصلها عن بقية القطاع.

قال جهاز الدفاع المدني بقطاع غزة أمس الأربعاء 16تشرين الأول/أكتوبر، في بيان له إن 200 ألف مدني يعيشون بدون طعام أو مياه أو دواء في مخيم جباليا شمال قطاع غزة، في ظل عملية التطهير العرقي التي تنفذها القوات الإسرائيلية ضمن حرب الإبادة الجماعية التي ترتكبها منذ أكثر من عام.

وأشار البيان إلى أن القوات الإسرائيلية تقصف وتنسف المباني والبنى التحتية لشمال القطاع، كما أنها قتلت عشرات المدنيين في وقت لا يزال عدد من الضحايا تحت أنقاض المنازل المنهارة وعلى الطرقات لا تستطيع فرق الإنقاذ انتشالهم في ظل العملية العسكرية واستهداف القوات الإسرائيلية لأي جسم متحرك، مؤكداً أن مخيم جباليا يباد ويتعرض للموت الممنهج.

وتعرضت منازل المدنيين في مخيم جباليا وبلدة بيت لاهيا لقصف مدفعي مكثف مما أدى إلى وقوع عشرات القتلى والمصابين، لم تتمكن طواقم الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إليهم، كما أن القوات الإسرائيلية منذ بدء عمليتها في مخيم جباليا قتلت أكثر من 342 مدنياً وفق أخر إحصائية للمكتب الإعلامي الحكومي في القطاع.

ومنذ السادس من تشرين الأول/أكتوبر الجاري بدت القوات الإسرائيلية عمليتها العسكرية شمال قطاع غزة والتي تعتبر الثالثة منذ بدء الحرب على القطاع، وفرض حصاراً على مخيم جباليا والذي فاقم معاناة الأهالي، حيث أن القوات الإسرائيلية منعتهم من النزوح إلى غزة وأمرتهم بالنزوح عبر شارع صلاح الدين، الممتد على طول شرقي القطاع من شماله إلى جنوبه.

وتستمر القوات الإسرائيلية بحربها مع حركة حماس والتي أسفرت عن مقتل آلاف المدنيين، متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الأوضاع الإنسانية الكارثية في قطاع غزة.