'نموذج القائد أوجلان هو الحل لأزمة الشرق الأوسط'

أوضحت جيان حسين عضوة منسقية مؤتمر ستار، أن الحرب الإيرانية الإسرائيلية تُعمّق الأزمة الحالية، مؤكدة أن حل أزمة الشرق الأوسط يكمن في نموذج القائد عبد الله أوجلان.

نغم جاجان

قامشلو ـ تصاعد التوتر بين إيران والقوات الإسرائيلية في الآونة الأخيرة، وتتفاقم الحروب والصراعات في الشرق الأوسط، وهذا يُولد أيضاً تهديدات وأزمات جديدة، حيث تسعى القوى المهيمنة على وجه الخصوص، إلى تنفيذ مخطط إعادة رسم الشرق الأوسط، وتُمهّد هذه الحرب الطريق لخلق أزمات جديدة بشكل متزايد، وتُهدد أمن المنطقة والمدنيين.

تحدثت جيان حسين عضوة منسقية مؤتمر ستار عن الحرب الإيرانية الإسرائيلية والتطورات التي يشهدها الشرق الأوسط، مشيرة إلى الأزمة في الشرق الأوسط، وخاصةً الحرب الأخيرة، مؤكدة أن آثار الحرب لن تقتصر على تلك القوتين فحسب، بل ستمتد إلى المنطقة بأسرها.

 

"لا يمكن لإيران حل الأزمة الحالية بهذه العقلية"

ولفتت جيان حسين إلى أن هذه الحرب كانت عنيفة جداً، إذ أنها عمّقت الصراع الحالي وتُمهّد الطريق للهجرة والقتل والنهب "تسعى إسرائيل ومن خلال الحرب إلى أن تصبح القوة المهيمنة في العالم والمنطقة في القرن الحادي والعشرين، وإذا استمرت هذه الحرب فإنها ستُعمّق الأزمة. لا سيما في السنوات القليلة الماضية، اشتدّت الحرب بين أقوى القوى، والهدف هو ترسيخ هيمنتها على العالم. لا يمكن لإيران حل الأزمة الحالية بعقليتها الدينية والقومية، فحتى الآن يُعدم النظام الإيراني عشرات الأشخاص يومياً. إذا لم يتغير النظام الحالي واستمرت هذه الحرب، فسيُمهّد ذلك الطريق لأزمات اقتصادية واجتماعية ووطنية، وأكثر من يُعاني ويُقتل في الحرب هم النساء والأطفال".

وبينت أن هذه الحرب ليست بين قوتين فقط، بل هي حرب هيمنة ومرتبطة بالعالم أجمع، لافتةً إلى أهمية المجتمع والأمة الديمقراطية في الشرق الأوسط في هذه المرحلة "الحرب لن تجلب الحل أبداً، بل ستُمهّد الطريق لمجازر كبيرة. إن دعوة القائد أوجلان للحل والمجتمع الديمقراطي يُمكن أن تُحقق السلام في الشرق الأوسط، وتظهر بوضوح رؤى ووجهات نظر القائد حول كيفية تحقيق السلام والمجتمع الديمقراطي في الشرق الأوسط، والبدائل المتاحة، وقد حظيت دعوته باهتمام عالمي واسع. في البداية، اتخذ القائد أوجلان خطوات لحل قضية الشعب الكردي، لكنه الآن يطرح منظوراً ومساراً لحل جميع الصراعات والأزمات الحالية، ويطرح إلى جانب قضية الشعب الكردي، مشروع الأمة الديمقراطية من أجل حل قضية الشرق الأوسط".

 

خطاً ثالثاً من أجل إيجاد حل للمنطقة

وأكدت جيان حسين على أهمية دعوة القائد أوجلان لبناء أمة ديمقراطية قادرة على تحقيق السلام وحل جميع النزاعات في المنطقة والعالم "يطرح القائد أوجلان مساراً لحل وتجاوز المشاكل والبدائل لكل دولة، وعندما يكشف عن خارطة الطريق، فإنه يهدف إلى تحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط بشكل عام. ولوقف الصراع والحرب الحاليين ودفع عجلة الحل، أعد القائد بياناً لمعالجة جميع أزمات الشعوب ومشاكلها، ووصفه بالخط الثالث للمجتمع الديمقراطي. لقد طرح واقترح بوضوح حلاً لاستقرار الشرق الأوسط والعالم أجمع".

واختتمت جيان حسين حديثها لافتة إلى مشروع الأمة الديمقراطية "منذ أربعة عشر عاماً يُطبّق مشروع الأمة الديمقراطية في روج آفا، ومثلما تمكنت جميع الأمم والأديان الموجودة في المنطقة أن تتعايش معاً يُمكن تحقيق ذلك في الشرق الأوسط أيضاً. إن الحل الذي يطرحه القائد أوجلان ليس من أجل الشعب الكردي فحسب، بل من أجل سلام العالم أجمع. لقد آن الأوان لإرساء السلام وبناء مجتمع ديمقراطي في المنطقة بدلاً من الحرب، وهذا أيضاً يجب أن تقوده النساء، ومثلما قدن ثورة روج آفا، سيلعبن دوراً ريادياً في المنطقة والعالم أجمع".