في الذكرى الـ 22 لتأسيسه... "PYD" يرسخ الهوية السياسية للمرأة

أكدت بيريفان إسماعيل الرئيسة المشتركة لحزب (PYD)، أن الحزب يعد إنجازاً سياسياً واجتماعياً، أسهم في بناء هوية المرأة السياسية، وترسيخ نموذج الإدارة الذاتية، ويواصل دوره في تطبيق فكر القائد أوجلان، لضمان حلول ديمقراطية مستدامة في سوريا وخارجها.

برجم جودي

كوباني ـ حزب الاتحاد الديمقراطي حزب سياسي يُنظّم نفسه على أساس بناء مجتمع ديمقراطي، أخلاقي، سياسي، بيئي، يحترم حرية المرأة، يعتمد في عمله على القوة الاجتماعية والتمثيل المتساوي بين الجنسين خاصةً في نظام الرئاسة المشتركة، يُحارب الحزب النزعة الجنسية، النزعة القومية، التعصب الديني، ويسعى إلى تطبيق مشروع الأمة الديمقراطية.

أتاح حزب الاتحاد الديمقراطي ببنيته السياسية والتنظيمية القوية، فرصةً عظيمةً، لا سيما في مجال بناء هوية سياسية للمرأة، وفي هذا الصدد، شاركت الرئيسة المشتركة لحزب الاتحاد الديمقراطي في مقاطعة الفرات بإقليم شمال وشرق سوريا بيريفان إسماعيل، تقييماتها مع وكالتنا بمناسبة الذكرى الثانية والعشرين لتأسيس الحزب.

 

"لعب الحزب دوراً هاماً في تنفيذ وتطبيق المشاريع"

وأشارت بيريفان إسماعيل إلى أن حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) يُعرف بأنه "حزب الشهداء" "حزبنا يخوض نضالاً منذ سنوات طويلة، ويواصل عمله في سوريا وخارجها"، مؤكدةً "دفعنا ثمناً باهظاً وتضحيات كبيرة للوصول إلى هذه المرحلة، وعلى وجه الخصوص، تم استهداف مؤسسي هذا الحزب، ومن بينهم الشهيدة شيلان كوباني، بهدف إضعاف عمله وتقدمه".

وأضافت أن "عمل ونظام حزب الاتحاد الديمقراطي احتوى في جوهره على فكر القائد عبد الله أوجلان الذي طرح عشرات مشاريع الحل للشعب الكردي والشرق الأوسط، ولذلك، أؤكد أن حزب الاتحاد الديمقراطي أصبح طرفاً فاعلاً في ضمان تطبيق مشاريع القائد أوجلان عملياً، لا سيما في سوريا، حيث كان حزب البعث مسيطراً ولم يسمح بظهور أحزاب أخرى تناهض فكره وأعماله".

 

" PYDحزب اجتماعي سياسي أخلاقي"

وشدّدت بيريفان إسماعيل على أهمية القوة السياسية في الحفاظ على وجود المجتمعات "التاريخ شهد عشرات الانتفاضات التي قادها الشعب الكردي، لكنها أُجهضت بسبب ضعف البنية السياسية التي كانت تؤطرها، مما أدى إلى القضاء عليها وعلى قادتها".

وأوضحت أن "حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) استند إلى إرث تلك الانتفاضات، واستطاع ترسيخ جذوره في المجتمع وتطوير عمله السياسي، لتصبح تجربته أساساً مهماً لبناء نموذج الإدارة الذاتية، فالحزب يُعدّ إنجازاً سياسياً بارزاً للشعب الكردي، وجهوده مؤثرة وفاعلة داخل سوريا وخارجها".

وفي معرض حديثها عن التمايز بين حزب الاتحاد الديمقراطي وغيره من الأحزاب، قالت "سياسات حزبنا تقوم على معايير اجتماعية واضحة، بخلاف العديد من الأحزاب والمنظمات حول العالم التي تخدم مصالح الطبقة الحاكمة، كما أن حزبنا تأسس من قلب المجتمع، ويهدف إلى تنظيمه وتنميته وحمايته، إنه حزب اجتماعي، أخلاقي، وسياسي، يستند في تطبيق مبادئه إلى المجتمع نفسه".

وأضافت "حزب الاتحاد الديمقراطي لا يقوم على فكرة الأمة الواحدة أو اللغة الواحدة أو العلم الواحد، بل يسعى إلى تحقيق وحدة المكونات المختلفة على أسس ديمقراطية وسياسية".

 

"بنت النساء هويتهن السياسية الخاصة"

قيّمت بيريفان إسماعيل بشكل خاص دور حزب الاتحاد الديمقراطي في بناء الهوية السياسية للمرأة "قادة ومؤسسي الحزب تعرضوا للاستهداف، ومن بينهم الشهيدة شيلان كوباني، التي خاضت نضالاً كبيراً، لا سيما في سبيل تمكين المرأة من الحصول على هوية سياسية فاعلة".

وأكدت أن "جهود حزب الاتحاد الديمقراطي مكّنت النساء من كسر الصورة النمطية التي كانت تُقصي المرأة عن المشاركة السياسية، وأن المرأة تولّت زمام المبادرة ولعبت دوراً ريادياً في مجالات الدفاع عن النفس والسياسة في إقليم شمال وشرق سوريا".

وأوضحت أن "الحزب أصبح بالنسبة للنساء قوةً فكرية وسياسية في إيجاد الحلول للصراعات الراهنة، وأن المرأة اليوم تتمتع بقوة سياسية كبيرة، وتستطيع حشد طاقاتها والاستجابة للظروف والتحديات المختلفة".

وأكدت على أن "حزب الاتحاد الديمقراطي هو المظلة السياسية للمرأة، وفي أي مكان وضمن أي مؤسسة، فإن الهوية السياسية للمرأة ترتكز عليه"، مشيرةً إلى أن "الحزب لعب دوراً استراتيجياً في إعداد المرأة وبنائها سياسياً، وقدم مساهمات قيّمة في خدمة قضايا المرأة، خاصة من خلال تطبيق وتطوير نظام الرئاسة المشتركة".

 

"مُصرّون على ضمان سياسات ديمقراطية"

وسلّطت بيريفان إسماعيل الضوء على أهمية المرحلة الراهنة "لا سيما في ظل دعوة القائد أوجلان للسلام وبناء مجتمع ديمقراطي، فهي مرحلة تتطلب منا اعتماد سياسات ديمقراطية حقيقية، ولهذا، فإن مسؤوليتنا كحزب الاتحاد الديمقراطي باتت أعظم وأكثر أهمية من أي وقت مضى، وهي ضرورية لضمان نجاح هذه المرحلة المفصلية".

وأضافت "نؤمن بأن النزاعات لا تُحل بالحرب والصراع، ولهذا السبب، كانت ولا تزال قوى الحل السياسي تحتفظ بأهميتها منذ فجر التاريخ وحتى يومنا هذا، ومن هذا المنطلق، وبصفتنا نساء، سنكون في طليعة من يقودون تطبيق السياسات الديمقراطية، وسنؤدي دورنا الكامل في ترسيخ الحل وجعله مستداماً".