'انسحاب المقاتلين تتويج لسلسلة من المبادرات السلمية التي اتخذتها الحركة'
أكدت الناشطة السياسية في كركوك بيخال فوزي، إن قضية السلام والتقدم الذي أحرزته حركة الحرية يمثلان حلماً مشتركاً لكل كردي، مشددةً على أن للمرأة دور محوري يجب أن تضطلع به في مسار تحقيق السلام.
هيلين أحمد
السليمانية ـ في السادس والعشرين من تشرين الأول/أكتوبر الجاري، أعلنت حركة الحرية عن سحب قواتها من الأراضي التركية، في خطوة تعد تحولاً تاريخياً يمهد للانتقال إلى المرحلة الثانية من مسار نداء السلام والمجتمع الديمقراطي.
أحدثت الدعوة التاريخية التي أطلقها القائد عبد الله أوجلان في 27 شباط/فبراير الماضي، والتي دعا فيها إلى "السلام والمجتمع الديمقراطي" تحولًا كبيراً في المشهد السياسي والاجتماعي داخل تركيا وعلى مستوى الشرق الأوسط والعالم، وفي أعقاب المؤتمر الثاني عشر المنعقد في 11 تموز/يوليو الماضي نظّمت مجموعة السلام والمجتمع الديمقراطي بقيادة بسي هوزات الرئيسة المشتركة لحركة الحرية، مؤتمراً في كهف جاسينا بمدينة السليمانية بإقليم كردستان، تناولت فيها سبل تعزيز مسار الحل الديمقراطي.
وفي 26 تشرين الأول/أكتوبر الجاري، أعلن مقاتلو حرية الحرية انسحابهم من الحدود التركية باتجاه مناطق الدفاع المشروع، في خطوة اعتُبرت مؤشراً على التزامها بخيار السلام، إلا أن البرلمان التركي قرر تمديد العمليات العسكرية في إقليم كردستان وسوريا لثلاث سنوات إضافية، ما أثار جدلاً واسعاً.
"لطالما كان الكرد مسالمين"
وقالت الناشطة السياسية في كركوك وعضوة اللجنة المركزية لحركة الحرية بيخال فوزي "لطالما كان الشعب الكردي مسالماً ويرغبون في حل قضاياهم سلمياً وجماعياً، فعملية السلام في شمال كردستان هي هدف كل كردي، حيث اتخذ الشعب الكردي بقيادة حركة الحرية عدة خطوات مهمة في عملية السلام، بدءاً من إتلاف السلاح إلى سحب مقاتليهم من الحدود التركية، لذلك يجب على الدولة التركية اتخاذ خطوات مهمة من أجل هذه العملية".
وأوضحت أن انسحاب مقاتلي حركة الحرية من الحدود التركية جاء تتويجاً لسلسلة من المبادرات السلمية التي اتخذتها الحركة في إطار عملية السلام "أن هذه العملية مرت بمراحل متعددة، أن بيان الحركة شدد على أن اليوم ليس يوم انتظار، بل يوم نضال منظم من أجل الحرية والديمقراطية".
وأكدت أنه على الجميع خاصة النساء، أن يضطلعوا بدور فاعل في دفع مسار السلام إلى الأمام "العالم بأسره يترقب موقف الدولة التركية، التي ينبغي عليها الاعتراف بوجود الشعب الكردي واتخاذ خطوات جادة نحو حل القضية الكردية عبر الحوار والسلام".